«تجمّع العلماء»: للإسراع بحكومة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة المقبلة
أكد «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يصر على الاستمرار في كذبه وادعاءاته التي يحاول من خلالها الإساءة إلى المقاومة الإسلامية في لبنان ضمن محاولاته اليائسة لتشويه صورتها وإيقاع الفتنة مع أهلها، وكذبته الأخيرة كانت من خلال خطابه الموجّه للأمم المتحدة الذي قال فيه أن المقاومة تخزّن صواريخ في مناطق سكنية وبالقرب من مستودعات غاز ما يعرض السكان الآمنين لأخطار مشابهة لما حصل في مرفأ بيروت».
ولفت في بيان أمس، إلى أن «المستمع لخطاب هذا الكاذب والفاسد صاحب الشخصية الوضيعة التي تصل إلى حد أن يأخذ ثيابه المتسخة في رحلاته الرسمية ليغسلها على حساب مضيفيه، يظن أنه حريص على حياة المدنيين اللبنانيين، فهل يعتقد أن الشعب اللبناني قد نسي مجازره التي ارتكبها بحقه سواء في حولا أو قانا أو صبرا وشاتيلا أو…؟ ومع ذلك فقد كان رد المقاومة من خلال سيدها حاسماً، إذ استدعت وسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية وأخذتهم إلى المكان المزعوم ليرى العالم بالبث المباشر وبعد ساعتين من كلمته (نتنياهو) وكذبته إن هذا المكان ليس سوى مصنع يمتلكه أحد المواطنين اللبنانيين ولا علاقة للمقاومة به».
وأشار التجمّع «توضيحاً للرأي العام للموقف من الأكاذيب التي يطلقها الكاذب نتنياهو ومن يدور في فلكه والذي يتناغم مع حملة الافتراءات الأميركية»، إن «حملات العدو الصهيوني على المقاومة الهادفة لتشويه صورتها لن تزيدها سوى تمسك بحقها في تحرير أرضها وحماية لبنان من الأطماع الصهيونية، وليعلم هذا الكاذب ومن يدور في فلكه أن المقاومة تمتلك صواريخ دقيقة وهي أعلنت ذلك على لسان سيدها في أكثر من مناسبة، وهي تعرف أين تخزنها لحماية المدنيين الأبرياء لا لإيذائهم».
ولفت إلى أن «ما أعلنه الكاذب نتنياهو يتناغم مع ما كشفه وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل في شهادته أمام مجلس الشيوخ الأميركي من أن واشنطن أنفقت عشرة مليارات دولار في لبنان دعماً للقوى الأمنية ومنظمات المجتمع المدني، وما كان قد أعلنه سابقاً جيفري فيلتمان أمام مجلس الشيوخ الأميركي من أن واشنطن أنفقت نصف مليار دولار لتشويه صورة حزب الله».
وحذّر التجمّع «من تسول له نفسه السير في المخطط الأميركي لإيقاع الفتنة بين المقاومة وشعبها».
وأكد «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وطنية قادرة على مواجهة المرحلة المقبلة خصوصاً مع ازدياد الضغط الأميركي الصهيوني العربي المطبّع على لبنان، وهذا لا يمكن أن يكون إلاّ من خلال تقديم مصلحة الوطن والتضامن الوطني على المصالح الحزبية الضيقة والحساسيات الطائفية والمذهبية».