وزراء ونواب ووفود وفاعليات أمّوا السفارة الكويتية معزّين بوفاة أمير الدولة
وسط الحداد الرسمي الذي أعلنه لبنان على رحيل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمّ السفارة الكويتية في بيروت وزراء ونواب ووفود سياسية وحزبية وديبلوماسية وعسكرية وروحية معزيةً بالراحل.
وأبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، معزياً بوفاة أمير الكويت الراحل مستذكراً «مزايا الراحل وتقدير اللبنانيين له ولمواقفه المؤيدة للحقوق اللبنانية، ودعمه الدائم للبنان في كلّ المراحل الصعبة التي مرّ بها».
وأعرب الرئيس عون في البرقية، عن ثقته بـ «أن العلاقات بين البلدين ستشهد في عهد الأمير الجديد المزيد من التطور والانفتاح».
وفتحت سفارة دولة الكويت في لبنان، عند الحادية عشرة من قبل ظهر أمس، سجل التعازي بوفاة أمير الدولة الراحل. وكان في استقبال المعزين السفير الكويتي عبد العال القناعي والمستشار في السفارة عبد الله الشاهين والطاقم الدبلوماسي.
ومن المعزين، الرؤساء: نجيب ميقاتي، تمام سلام، فؤاد السنيورة، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه على رأس وفد من الوزارة، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، سفراء: سورية علي عبد الكريم علي، قطر محمد حسن جابر الجابر، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سلطنة عُمان بدر بن محمد بن بدر المنذلي، الأردن وليد عبد الرحمن جفال الحديد، المغرب امحمد كرين، الإمارات حمد سعيد الشامسي، النمسا ماريان وربا.
كما حضر النواب: علي بزي، غازي زعيتر، قاسم هاشم، أيوب حميد، طارق المرعبي ووليد البعريني، الوزيران السابقان محمد شقير وغطاس خوري، رئيس جهاز أمن السفارات، المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر، السفير عبد الرحمن الصلح، المهندس فادي فواز، وفد من حركة أمل ضمّ: هيثم جمعة وعلي عبد الله.
كما تدفقت رسائل التعزية بالفقيد. ووجّه الرئيس سليم الحص، برقية تعزية إلى الأمير نواف الأحمد الصباح، «بفقيد الأمة العربية والإسلامية الأخ والصديق أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحد الجابر الصباح، جاء فيها «برحيله تفتقد الأمة العربية والإسلامية كما لبنان والإنسانية جمعاء، هامة عربية صادقه معتدلة وصوتاً صارخاً بالحق، ويداً بيضاء ما عملت يوماً إلاّ لجمع ومصالحة الأمة العربية، ولرأب صدع أصاب جسدها».
وختم «إنني أتقدم من سموكم ومن أسرة آل الصباح ومن الشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي وعظيم الأجر سائلاً الله العزيز القدير، أن يلهمنا وإياكم في هذا المصاب الجلل الصبر والسلوان، وأن يسكن الراحل الأخ الكبير فسيح جنانه».
وأبرقت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد إلى نظيرها الكويتي الشيخ محمد الجبري، معزيةً بوفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، معتبرةً أن «برحيله خسر لبنان والعالم العربي رجل الحكمة والحوار».
وقال رئيس إتحاد المستشفيات العربية النائب الدكتور فادي علامة في برقية عزاء «بعميق الحزن وبالغ الأسى يتوجه رئيس وأمين عام وأعضاء اتحاد المستشفيات العربية بأحرّ العزاء لأشقائنا الكويتيين وأصدقائنا وعلى رأسهم معالي الوزير سمو الشيخ الدكتور باسل الصباح لوفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».
أضاف «إننا في اتحاد المستشفيات العربية إدارةً وأعضاءً، نعزّي الحكومة والشعب الكويتي الشقيق وسمو معالي الوزير وأعضاء مجلس الإدارة الدكتور أحمد الشطي والدكتور أيمن المطوع وجميع الزملاء أصحاب المؤسسات الصحية الكويتية في وفاة هذا القائد العربي الشجاع والمحنك طيب الله ثراه في الجنة الذي فقدته الأمة العربية والإسلامية في أحلك الظروف والتحديات التي يواجهها العرب والتي كان لسموه رحمة الله، الدور الكبير في استنهاض قدرات الأمة للتصدي لكل المخاطر والحد من نتائجها وتداعياتها الكارثية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يجزيه عن شعبه وأمته العربية خير الجزاء وأن يلهمكم الصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير، ولا أراكم الله مكروهاً بعده».
كذلك، توجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، برسالة تعزية إلى الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح بوفاة أمير الكويت، جاء فيها «إن كلمات قليلة ونذراً يسيراً ليس له أن يحيط بمسيرة الفقيد الكبير والتي يذكرها الكويتيون خصوصاً والعرب عامة والعالم أجمع. لقد جعل الفقيد الكبير من الكويت موئلاً للوئام والخير العام وسط توازنات وتشنجات هذا العالم وجسراً احتفظ ويحتفظ بكل علاقة طيبة مع الكل ليدرأ عن شعبه ويصونه في الخير والمحبة والوئام، وليسهم ما أمكن في حل كل نزاع».
أضاف «نحن نذكر بوافر التقدير والاحترام موقفه وجهوده لإحلال السلام في لبنان في أواخر ثمانينات القرن الماضي. كما نذكر ونقدر موقفه المعتدل المترّوي والداعي لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية. ونذكر أيضاً حفاوته الكبيرة ونبل شخصه يوم استقبلنا في زيارتنا للكويت في كانون الثاني 2015، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على احتضانه لأبنائنا المسيحيين الأنطاكيين الموجودين في الكويت ولسائر الأطياف والمكونات».
وختم «وإذ نبعث بتعازينا القلبية الحارة لوفاة الفقيد الكبير لكم شخصياً وللأسرة الكريمة ولكل شعب الكويت، نحن الذين التقيناكم شخصياً وعرفناكم حاملين حكمته طيب خصاله، نرسل طيها تهانينا ودعواتنا لكم لمناسبة توليكم الإمارة من بعده».
وغرّد الوزير والنائب السابق محمد الصفدي: «بغياب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خسر العالم العربي قائداً عُرف بمسيرة من التوازن والحكمة والاعتدال، لقد كان أميراً في منصبه وقائداً وملكاً في نضاله من أجل الوحدة والسلام والوئام بين الدول العربية.
وإننا إذ نقف إلى جانب الشعب الكويتي الشقيق ونعزيه بفقدان زعيم لطالما كرّس حياته وجهوده من أجل خدمة شعبه ووطنه وأمته، نتوجّه بأحرّ التعازي من القادة الأشقاء وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سائلين الله أن يتغمّد الفقيد الغالي بخالص رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته.»
إلى ذلك، اعتبر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، في برقية تعزية إلى الأمير نواف الأحمد، أنّ برحيل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تفتقد الأمة كما لبنان والإنسانية جمعاء هامة عربية صادقه معتدلة، وصوتاً صارخاً بالحق، ويداً بيضاء ما عملت يوماً إلاّ لجمع ومصالحة الأمة ولرأب صدع أصاب جسدها.
أضاف «بإسمي وبإسم جميع أعضاء المجلس العام الماروني والجمعيات التابعة له، أتقدم من سموكم، ومن أسرة آل الصباح ومن الشعب الكويتي الشقيق».
وختم «حفظكم الله وحفظ دولة والكويت ووفقكم في ولاية العهد لما فيه خير دولة الكويت ودورها الطليعي في نصرة القضايا العربية ودعم بلدكم الشقيق لبنان».
ونعاه أيضاً رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، فقال «برحيل سمو الأمير خسر لبنان أخاً كبيراً وداعماً ومسانداً له في أحلك الظروف، فساهم في ترسيخ الأمن والإستقرار ولم يدخر جهداً في سبيل إعادة إعمار لبنان وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت حيث أعطى توجيهاته لتقديم كل الدعم والمساندة».
وقال الخبير الاقتصادي والمالي أحمد بهجة: برحيل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، يفقد العالم العربي رجل الحوار والحكمة والسلام الذي طالما عمل من أجل لمّ الشمل العربي وتعزيز تضامنه ومنعته في وجه التحديات التي تهدّد دولنا وشعوبنا.
لقد كان سمو الأمير أخاً وصديقاً للبنان في المراحل كافة والظروف الصعبة التي مرّ بها مسانداً قضاياه المحقة وداعماً استقراره وأمنه وتطلعات شعبه.
تعازينا لإخوتنا وأحبابنا شعب الكويت.. ولكافة الشعوب العربية والإسلامية المحبّة لأمير الإنسانية…