استمرار الحرب الكلاميّة بين ترامب وبايدن
اجتذبت المناظرة الرئاسيّة الأميركيّة الأولى جمهوراً أصغر بكثير من الرقم القياسي الذي سجل قبل أربع سنوات، وفقاً لبيانات نيلسن الصادرة أول أمس.
وشاهد ما يقدر بنحو 73.1 مليون شخص المناظرة التي اتسمت بالفوضى ليل الثلاثاء عبر 16 شبكة أي أقل من الرقم القياسي البالغ 84 مليوناً، الذين شاهدوا مناظرة ترامب والسيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون منافسته في انتخابات عام 2016. ويمثل هذا انخفاضاً 13% عن الرقم المسجل عام 2016.
وتتضمن أرقام نيلسن الأشخاص الذين يشاهدون من المنزل وفي أماكن مثل الحانات والمطاعم. كما تضمنت بعض المشاهدات الرقمية من خلال أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت.
وأجرى المنافسان على الرئاسة الأميركية مناظرتهما الأولى في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، بتوقيت القدس المحتلة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «استمتع كثيراً في المناظرة مع منافسه الديمقراطي جو بايدن».
وفي كلمة له خلال حملته الانتخابية في دولوث بمينيسوتا، أكد ترامب أن «على بايدن أن يتعامل مع أحد أكثر الشعوب صلابة في العالم إذا فاز في الانتخابات».
وقال الرئيس الأميركي: «ماذا سيفعلون من دون ترامب؟ ماذا سيفعلون؟ هناك الكثير من الناس ماذا سيفعلون في 8، 12، أو ربما 16 عاماً؟ لدي أخبار لجو إذا أصبحت يوماً رئيساً، فعليك التعامل مع أحد أقسى شعوب العالم».
وأضاف: «سأخبرك، أنا أعرفهم جميعاً، وسائل الإعلام الليبرالية منزعجة لأنني خضت معركة داخل المناظرة وكشفت أجندة جو الخطيرة للغاية».
من جهته، قال بايدن إن «الشعب الأميركي لن يقف مكتوف الأيدي إذا خسر ترامب الانتخابات ثم رفض التنحّي».
وفي كلمة له في بنسلفانيا، حث بايدن الأميركيين على «التصويت لصالحه بأعداد كبيرة للقضاء على أي احتمال لبقاء ترامب في البيت الأبيض إذا خسر الانتخابات».
وقال: «هذا الرئيس ينشر الكراهية والانقسام، الكراهية لا تختفي لأن ما يقوله الرؤساء مهمّ، لقد سمعتم ما قاله الليلة الماضية عندما سأل حول احتمال إدانته تفوّق البيض، لقد تخبّط ولم يجب».
وأضاف: «كلام ترامب يقول إنه إذا خسر الانتخابات فسيتعين القيام بشيء ما، ولكنني أعدكم أنه لن يحدث ذلك. سيقول الشعب الأميركي كلمته بأعداد كبيرة ولن يعيق أحد مسار عمليتنا الديمقراطية.. لا أحد».
وتطرقت المناظرة إلى التقارير الصحافية التي تتهم الرئيس ترامب بأنه «لم يدفع خلال 10 سنوات سوى 750 دولاراً كضرائب للدخل»، فأجاب ترامب أنه «دفع الملايين خلال تلك الفترة، وأنه لن يكشف شيئاً حتى يتم انتهاء التحقيق في ذلك».
بايدن بدوره ضاعف الهجوم على ترامب واصفاً أياه بأنه «الرئيس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أن «الأثرياء لا يدفعون الضرائب بدليل دفع ترامب 750 دولاراً فقط.. إنه استغل قانون الضرائب لصالحه وسألغي قانون الاستقطاعات الضريبية».
ترامب اتهم بدوره بايدن، بـ»الحصول على 3 ملايين من موسكو»، ليرد نائب الرئيس السابق بـ»النفي»، ويصف ترامب بالـ «المهرج»، مضيفاً «ما يهمّ ليس الحديث عن عائلتي أو عائلة ترامب، وإنما التركيز على ما يهم الشعب الأميركي».
ومنذ اللحظة الأولى للمناظرة بدأ السجال بين المرشحين، بشأن ترشيح قاضية للمنصب الشاغر في المحكمة العليا الأميركية، حيث يرى بايدن أنه «يجب الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الأميركيّة»، بينما يرى ترامب أنه «حق أصيل له».