الكاظمي: سنبقى أوفياء لحراك تشرين ومخرجاته السامية
العراقيّون يُحيون ذكرى الاحتجاجات... واستهداف صاروخي لرتل التحالف.. والبرزاني يستنكر الهجوم على أربيل
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، إن «هذه الحكومة جاءت بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب العراقي ومظالمه وتطلعاته»، مؤكداً أن «الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم».
وأضاف الكاظمي: أنه «كنا ومازلنا أوفياء لحراك تشرين ومخرجاته السامية، وقد عملنا منذ اليوم الأول لتولينا على تعهّدات المنهاج الوزاريّ ابتداء من تحديد وفرز شهداء وجرحى تشرين، وهو المسار الطبيعي لاستعادة حقوقهم وتكريم موقفهم الوطني.. ومن ثم تحويل ذلك إلى سياق تحقيقي قانوني كفيل باستعادة الحقوق من المتورّطين بالدم العراقي»، وذلك حسب وكالة الأنباء العراقية.
وأكد أنه سيتم تنظيم انتخابات مبكّرة في العراق في يونيو/ حزيران 2021، وهو أحد أبرز مطالب المتظاهرين في العراق، متابعاً: «لكن كثيراً من المتظاهرين يرون أن مطالبهم لم تحقق، مثل مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشيّة، التي لم تشهد أي تغيير ملموس».
وتعهّد الكاظمي، بمحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث حتى الآن، مؤكداً أن «المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا تتطلّب أن يتوحّد الجميع من قوى سياسية وفعاليات شعبية للوصول إلى انتخابات مبكّرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل».
وفي السياق، أحيا المئات من المحتجّين في بغداد الذكرى الأولى للاحتجاجات، وسط مطالبات بمحاسبة «قتلة المتظاهرين».
وقال مصدر في بغداد، إن «المحتجين تجمّعوا في ساحة التحرير وسط بغداد منذ صباح أمس، وقاموا بفعاليات عديدة أحيوا من خلالها الذكرى الأولى للاحتجاجات». وأضاف، أن «المحتجين جددوا مطالبهم بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديم الفاسدين إلى القضاء وتشريع قانون انتخابات عادل».
وأشار المصدر إلى أن «المحتجين بدأوا يحشدون للخامس والعشرين من الشهر الحالي للخروج باحتجاجات كبيرة».
وقبل عام، بدأ العراق يشهد أوسع احتجاجات شعبية منذ عام 2003، رفضاً للطبقة السياسية التي يتهمها كثيرون بالفساد والفشل في توفير الخدمات الأساسية.
وبدأ المتظاهرون في الخروج إلى الشوارع في العراق في الأول من أكتوبر 2019، استجابة لدعوات تظاهر ضد البطالة والفساد وسوء المعيشة، لكن السلطات الأمنية قابلت الاحتجاجات بالنيران، وباستجابة محدودة لمطالب المتظاهرين.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، أمس، عن تعرّض رتل تابع للتحالف الدولي إلى هجوم بصاروخ في محافظة الديوانية بجنوب العراق.
وقالت الخلية في بيان صحافي، إن «رتلاً تابعاً للتحالف الدولي كان ينقل معدات بواسطة شركات وسائقين عراقيين، تعرَّض إلى هجوم بصاروخ موجّه لم ينفجر في منطقة الشوملي في محافظة الديوانية».
وأضافت، أن «الهجوم أدّى الى أضرار بإحدى الحاويات من دون خسائر، واستمر الرتل بالحركة نحو وجهته المقصودة».
وكانت اندلعت النيران الأربعاء في منطقة قريبة من القاعدة العسكرية الأميركية الواقعة في مطار أربيل الدولي، إثر ما وصفته تقارير محلية بهجوم صاروخي فاشل.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن.
وحسب المعلومات الأولية فإن إطلاق الصواريخ تم من عربة «كيا» احترقت بعد إطلاقها الصواريخ».
وأضيف، أن منظومة باتريوت أسقطت 3 صواريخ استهدفت قاعدة أميركية قرب مطار أربيل، أحدها سقط على مسافة 200 متر عن مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، والثاني في منطقة زراعيّة والثالث لم ينفجر.
وفي السياق نفسه، ندّد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني بالهجوم الصاروخي على أربيل، داعياً رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي لمحاسبة الجناة.
وقال البرزاني على «تويتر»: «أندّد بشدّة بالهجوم الصاروخي الذي وقع الليلة في أربيل. حكومة إقليم كردستان لن تتهاون مع أي محاولة لتقويض استقرار كردستان.. ردّنا سيكون قوياً». وأضاف: «تحدثت مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن أهمية محاسبة الجناة».
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، والتحالف الدولي أن «صواريخ سقطت بالقرب من مطار أربيل الدولي ليس بعيداً عن مقار تابعة للتحالف الدولي وحزب إيراني معارض».
وأضاف، أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن الصواريخ أطلقت من منطقة في سهل نينوى تقع ضمن سيطرة قوات الحشد الشعبي».
وأشارت المعلومات الواردة، إلى سقوط 6 صواريخ على مواقع بالقرب من المطار، من دون الإعلان عن ضحايا أو إصابات بالحادث.