الأحزاب الأرمنية: لتأليف حكومة ووقف الإنحدار إلى الهاوية
استنكرت مشاركة تركيا في حرب كاراباخ
عقدت قيادات الأحزاب الأرمنية الثلاثة: الطاشناق والهنشاك والرامغفار، اجتماعاً في مركز شاغزويان لحزب الطاشناق في برج حمّود، وتباحث المجتمعون، في «تفاصيل الهجوم الآذري – التركي على جمهورية أرتساخ (كاراباخ)»، وأكدوا، في بيان، أن «أذربيجان هي الدولة المبادرة للعدوان المخطط والمعد له سلفاً بمؤازرة الدولة التركية ومشاركتها»، وأكدوا أيضاً أن «جنوداً مرتزقة من جنسيات عدة، وفّرت الدولة التركية نقلهم إلى الجبهة يشاركون في العدوان».
واستنكر المجتمعون «الدور الإسرائيلي في العدوان الذي يشكّل ترجمة للتعاون التركي – الإسرائيلي والتعاون الأذري – الإسرائيلي في المجالين العسكري والسياسي».
وأشاروا إلى أن «الآذريين والأتراك ينتهكون جميع المعايير الإنسانية من خلال قصفهم واستهدافهم للمدنيين في العاصمة ستيباناكرت وسائر المدن الأرمنية، وإنهم بالإضافة إلى الحملة العسكرية، يعمدون إلى شن حملة إعلامية لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام عبر نشر الأكاذيب، ويحاولون إظهار المسألة على أنها حرب مسيحية – إسلامية، وهي مسألة تجافي الحقيقة وتخالفها».
وأعلنت الأحزاب الثلاثة «دعمها المطلق لشعب جمهورية أرتساخ، كما في الماضي وكذلك اليوم». وحيت الجيش الأرمني «الباسل في حربه البطولية لمقاومة العدوان التوسعي اللاإنساني»، مؤكدةً أنها «تؤمن وتؤكد أن شعب أرتساخ لن ييأس خلال هذه الحرب وسيجبر الأعداء على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وتطرق المجتمعون إلى التطورات السياسية اللبنانية، وشددوا على «ضرورة تأليف حكومة جديدة لأن الأوضاع الإقتصادية والأمنية تؤثر سلباً على المواطنين الذين يواجهون أوضاعاً صحية واجتماعية واقتصادية صعبة»، مناشدين «جميع الأطراف ضبط النفس ووقف الانحدار إلى الهاوية والإرتقاء فوق المصالح الشخصية والفئوية».
وتطرقوا إلى «خطوة تشكيل اللجنة اللبنانية – الأرمنية للإغاثة برعاية كاثوليوس الأرمن لبيت كيليكيا» ونوهوا بـ»إنجازاتها»، وأكدوا «ضرورة توحيد الجهود لإنجاز إعادة نهوض الطائفة الأرمنية».
وبعد الإطلاع على مشاريع اللجنة المستقبلية، شدّد المجتمعون على «ضرورة توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها اللجنة لتوفير الحاجات الحياتية وتنشيط الحياة الدينية والوطنية». وأثنوا على «المساعدات التي أرسلها الأرمن من جميع أنحاء العالم».