حوارات في الحب
تفتحين الباب للغيم
كما تفتحين روحَك لقصيدة لا بد منها
منهكة من أصوات الغرباء
تدخلين صوتك وتقفلين آخر زر من قميصك
على قلبك
قبل كل شيء كان الصمت
وسيبقى
بعد أن تطفئي النار تحت إبريق الشاي
أو بعد أن تطفئي
آخر نجمة في عينيك
جبينك مالح
متى قبلك حبيبك آخر مرة
متى مسح الصبح عن عينيه المغبشتين
باسمك
قبل كل شيء كان الصدى
وسيبقى بعد أن يقول آخر رجل في حياتك
كلمته الأخيرة
خذي معصمي
كبّليه بالسرير
خذي معصمي الآخر
واذبحيه
سيبقى الليل
سيبقى الليل حتماً في حدقتيك
نحيلاً كقشة
وسيسأل
متى
آخر مرة نسيتي…
***
لم أسمع قصتك
ولم تسمع قصتي
مرت نملة في المكان وشغلتنا عن ذلك
بدل القصص
تبادلنا الغرام
كل مرة أتوق فيها للألم
أغزر جلدي بالإبرة وأضع وشماً
وردة
شجرة
وعصافير
كل مرة أشتاقك
أدخل حديقتي
وأبحث عن النمل…
***
أنا أكثر منك بـ كلمة وحبة قمح
أنا أكثر منك بـ ضعف ودمعة
أنا أكثر منك بـ قلب وإناء زهر
اجمعها
اجمعها وضعها في كلمة مفيدة
اجمعها وفك حصار الجياع
أنا أكثر منك بـ بحر
اجمعها
وقل لهذي الحرب
«توقفي
أحتاج ان أمتدّ ولو كالطحلب المتكئ على صمته
أحتاج ان اتسع»
قل للشاعر فيك «أنا لست أحتاجك فحبيبتي لا تحبّ الشعر وتحب أن أبكي بين ذراعيها
خد كلي
واعطني فقط بعض الدموع».
أنا أكثر منك بـ عدم
قل لي
كيف سنلتقي.
***
الصمغ على الشجرة
صوتك في قراراتي
الحلم العابر بسرعة ضوء
القصيدة المريضة بـ «متلازمة انت»
الكأس نصف الفارغة
والتي
ما عادت تتسع لدمعة
الأحبك التي تشبه جملة ناقصة
كلها
كلها الآن
وأنا
أنا التي تشبه كثيراً
«لا شيء يستدعي انحناءك
ذاك طوق الياسمين».
***
. جسدي يؤلمني وأؤلم كل مَن حولي
أنفرد بـ نفسي
أفتش عنك بين مساماتي
تحت جلدتي
لا أعرف الكثير عن الكذب
العتم لا يشبعني
تهمتي شاعرة
وإني
اشتاق جلدتك.
لولا رينولدز
