لامبالاة
العشّاقُ لا يُبالونَ وأنا
عاشقةٌ
فعندما فقدتُ بصري في السّنةِ الأولى من الحربِ جرّاءَ تفجيرٍ حصلَ على رصيفٍ كنتُ أسيرُ عليه
لم أفقدْ مقدرتي على قراءةِ الرّسائلِ التي كنتَ ترسلها إليّ!
العشّاقُ لا يُبالونَ وأنا
عاشقةٌ
لم يكنْ لديّ ما أتدفّأُ به – عندما اجتاحَ الثّلجُ مدينتنا ونحنُ في العراءِ – سوى أنفاسكَ
والتي رغم بعدها كانت تصلني دافئةً!
العشّاقُ لا يُبالونَ وأنا
عاشقةٌ
في لحظاتِ الرّعبِ التي كانت تنتابني من جرّاءِ أصواتِ القنابلِ لم يكنْ لي ملجأ إلّا دهاليز قلبكَ التي اعتدتُ المكوث فيها!
العشّاقُ لا يُبالون وأنا
عاشقةٌ
فعندما أعرجُ جرّاء انكسارٍ في روحي
أرتّبُ كلماتكَ وألصقها بعضها ببعضٍ لأصنعَ منها عكّازاً يُعينني على المسيرِ
العشّاقُ لا يُبالونَ وأنا
عاشقةٌ
العالمُ بما فيه ينهارُ من حولي
وحدكَ أنت تُعيد بناءهُ وتنفخ الرّوحَ فيه و… فيّ
مهما حدثَ وما سيحدثُ
سنحاربُكم بالعشقِ
نحن
العاشقين الذين
لا نُبالي إلّا
بالحبِّ
ريم رباط