ردود فعل محليّة ودوليّة متضامنة مع ترامب..
بعد إعلان البيت الأبيض إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته بفيروس كورونا المستجد، العديد من الدول والشخصيات حول العالم سارعت بالتعليق على هذا الموضوع.
حيث تمنّى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، الشفاء للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن إصابته مع زوجته ميلانيا بوباء كوفيد-19 المستجدّ.
وكتب غيبريسوس في تغريدة «أحر تمنياتي للرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى بالشفاء التام والعاجل».
يُشار إلى أن ترامب سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية واتهمها «بسوء إدارة الوباء» الذي تسبب بوفاة أكثر من مليون شخص في العالم.
كما علقت موسكو، على خبر إصابة ترامب وزوجته بالفيروس، متمنيةً لهما الشفاء العاجل. وجاء هذا التعليق على لسان السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، الذي قال إن «موسكو تتمنى الشفاء العاجل للرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته اللذين أصيبا بفيروس كورونا المستجد».
كذلك بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني تمنى الشفاء العاجل للرئيس الأميركي وزوجته، قائلاً على «تويتر» «أفضل تمنياتي للرئيس ترامب والسيدة الأولى، وأتمنى لهما الشفاء العاجل من فيروس كورونا».
وكان جونسون أول رئيس عالمي يدخل للمستشفى بعد إصابته بـ»كوفيد-19».
بدوره، كتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في تغريدة على تويتر، «أنا وكارين نرسل حبنا وصلواتنا لصديقينا العزيزين الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، وننضم إلى الملايين في جميع أنحاء أميركا في الصلاة من أجل شفائهما الكامل والعاجل».
وكتب رئيس كردستان – العراق نيجيرفان بارزاني، في حسابه على «التويتر» أيضاً «أفكاري وصلواتي مع رئيس الولايات المتحدة والسيدة الأولى ميلانيا ترامب»، متمنياً لهما ولكل «المصابين بفيروس كورونا الشفاء العاجل والكامل».
المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، قال «هذا يوضح أن الفيروس لا يستثني أحداً، بما في ذلك أولئك الذين أبدوا شكوكهم» في إشارة إلى ترامب الذي شكك بوجود هذا الفيروس، متمنياً له ولزوجته «الشفاء العاجل».
هو شيجين، رئيس تحرير صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، علق على إصابة ترامب في تغريدة، قائلاً «لقد دفع الرئيس ترامب والسيدة الأولى ثمن مقامرته للتقليل من شأن كوفيد-19»، لافتاً إلى أن «الأنباء تظهر خطورة الوضع الوبائي في الولايات المتحدة وسيكون لها تأثير سلبي على صورة ترامب والولايات المتحدة كما قد تؤثر سلباً على إعادة انتخابه»، على حد قوله.
كما رأت صحيفة «تشاينا ديلي الرسمية» التي تصدر باللغة الإنكليزية، أن «نتيجة الفحص الإيجابية هي تذكرة أخرى بأن فيروس كورونا يواصل الانتشار»، موضحةً أنه «حتى عندما حاول ترامب يائساً التلميح إلى أنه لم يعُد يشكل خطراً، منذ ظهوره في وقت سابق من هذا العام، قلل ترامب والبيت الأبيض وحملته من خطره ورفضوا الالتزام بالإرشادات الأساسيّة للصحة العامة، بما في ذلك تلك الصادرة عن إدارته».
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب «واصل تنظيم تجمعات حملته الانتخابية التي استقطبت الآلاف من المؤيدين، لقد قتل الفيروس أكثر من 200 ألف أميركي وأصاب أكثر من 7 ملايين على مستوى البلاد».
وعبّر رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، عن وقوفه إلى جانب ترامب وزوجته، متمنياً لهما دوام الصحة والعافية.
كذلك، رئيس الاتحاد الأوروبي شار ميشيل، تمنى للرئس ترامب الشفاء العاجل من هذا الوباء الذي انتشر في العالم.
وبالتزامن، أكد المتحدث الرسمي باسم المكتب الرئاسي في تايوان، أنهم وفور تلقيهم النبأ، بعثت الرئيسة مينج تساي، بأطيب تمنياتها للحكومة الأميركية عبر القنوات الدبلوماسية، معربةً عن أملها أن «يتمكن الرئيس ترامب وزوجته من التعافي في أسرع وقت تحت الرعاية المهنية للفريق الطبي».
ومن جهته، علّق شين أوليفر، رئيس مؤسسة «إيه.إم.بي كابيتال للاستثمار»، على إصابة ترامب قائلاً «قد يحصل ترامب على أصوات بدافع التعاطف إذا أصيب بفيروس كورونا»، مؤكداً أن «السوق بالفعل في حالة توتر بسبب الانتخابات المقبلة وفشل المحادثات في التوصل إلى حزمة حوافز مالية جديدة».
وقال أوليفر إنه «يمكنك تخيل جميع أنواع السيناريوهات هنا، إذا كانت نتيجة اختباره إيجابية ثم ظهرت عليه أعراض خفيفة، فسوف ينتهي الأمر في غضون أيام قليلة».
وشرح أوليفر أنه «إذا مرض واضطر إلى الذهاب إلى المستشفى، فستكون السوق أكثر قلقاً بالطبع إذا توقفت الحملات الانتخابية، فقد يزيد ذلك من المخاوف من أنه قد يخسر الانتخابات».
فيما كانت نتائج فحص فيروس كورونا لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس وزوجته جاءت سلبية. كما أنّ نتيجة اختبار الإصابة بكورونا لرئيس ديوان البيت الأبيض جاءت سلبية أيضاً.
جاء ذلك، بعد أن خضع جميع أفراد طاقم البيت الأبيض لاختبار كورونا.
وسيخضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام المقبلة لاختبارين آخرين للفيروس وسط قلق عام على وضعه، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن «ترامب ليس عاجزاً عن أداء مهامه وسيعمل من مقر إقامته»، فيما بدا ترامب مرهقاً خلال حملاته الانتخابية الأخيرة ولا سيما في أوهايو.
يشار إلى أن هناك ترقباً في الأوساط الأميركية وسط استعداد نائب الرئيس الأميركي لأداء مهامه عند أي طارئ.
كما أن هناك تساؤلات عما إذا كان ترامب سيتمكن من المشاركة في المناظرة الرئاسية المقبلة، وهناك حالة واسعة من التعاطف الداخلي مع ترامب وحتى من قبل خصومه الديمقراطيين.