حزب الله العراق: نحن جزء من محور المقاومة.. والوجود الأميركي خطر
أخذنا على عاتقنا إخراج قوات الاحتلال من كامل منطقة غرب آسيا وليس فقط من بلدنا كردّ على جريمة الاغتيالات
منذ احتلالها العراق، عملت الولايات المتحدة الأميركية على إحكام السيطرة على البلد سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً بقوة السلاح، وسعت إلى إطالة أمد هيمنتها على البلاد لزرع بذور الشقاق بين المكوّنات العراقية، ووصلت في ذروتها الى وضع خطط لتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية.
ظهرت قوى شعبية وسياسية واجهت المشاريع الأميركية بقوة حفاظاً على مصالح العراق والعراقيين وحماية لوحدته.
وشكّل حزب الله العراق قوة حقيقية كبيرة في وجه السياسات الأميركية ومشاريعها، وأفشل مع كافة القوى المنضوية في الحشد الشعبي كل خططها لتدمير البلاد وآخرها داعش، فأدركت أميركا أن نجاحها يتوقف على إزاحة قوى المقاومة باستهدافها وشيطنتها.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، في حواره مع «الميادين»، إلى أن «العراق جزء من محور المقاومة الذي يواجه الكيان الغاصب وتمدّده في المنطقة»، معتبرأ أن «الكيان وجّه ضربات لبعض المواقع في الداخل العراقي التابعة للمقاومة أو الحشد عندما استشعر الخطر منها».
ونوّه إلى أن «الكيان حاول إضعاف قدرات المقاومة وإيجاد بعض الإشكاليات في الداخل العراقي لإشغال العراقيين بمواجهة غير المواجهة الأساسية معه»، مشيراً إلى أن «التمركز الذي كان عند الحدود العراقية السورية والمثلث الحدودي ما بين سورية والعراق والأردن كان يمثّل خطراً بالنسبة إليهم وكل الأرض العراقية تتأهب لمواجهة كهذه».
وكشف الحسيني، أن «قدرات محور المقاومة تفوق ما يتصوره العدو، وإذا ما تماسك العراق وتماسكت المقاومة فإن الدائرة ستكتمل بالنسبة لمحور المقاومة إيذاناً بمواجهة الكيان الغاصب»، مؤكداً أن «ضربات الكيان الفاشلة في داخل الساحة العراقية لم تحصد له شيئاً لأن المقاومة أكبر من أن توجَّه لها ضربات بطائرات مسيّرة».
وصرّح أن «الكيان أخفى ضرباته خشية من رد المقاومة الذي سيكون على الأدوات والقواعد الأميركية المشتركة التي تخدم مصالح الكيان في العراق»، منوّهاً إلى أن «المقاومة وعدت في أوقات سابقة بأن للصبر حدوداً في موضوع الحضور الأميركي والشعب طالب بإخراج هذه القوات وقرار برلماني وحكومي بذلك».
الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، أشار إلى أن العراقيين أدركوا أن الخطر في الداخل هو الوجود الأميركي لذا فإن ردّات الفعل طبيعية في ظل تباطؤ انسحابها والسفارة باتت قاعدة عسكرية»، معتبراً أن «الأميركيين يستفزون الشعب العراقي والمقاومة بالتلويح بالضربات والهجمات هنا وهناك».
وقال إن «ما جرى في أربيل يوم أمس وما يجري في بغداد ومناطق أخرى حتى على مستوى الدعم اللوجستي الذي تحرك في الشارع العراقي هو رسالة بأن يد المقاومة يمكن أن تصل إلى أي نقطة يكون فيها الأميركيون إلى الأراضي العراقية»، لافتاً إلى أن «ما وجّهته المقاومة العراقية إلى الأميركيين من ضربات خلال الفترة الماضية رسالة أولية لما سيجري إن استمرت المماطلة ولم يجرِ الانسحاب سريعاً من العراق من دون قيد أو شرط».
وأوضح الحسيني، أن «المقاومة العراقية أخذت على عاتقها وبعد استشهاد القادة أنّ أميركا ستخرج من كامل منطقة غرب آسيا وليس فقط من العراق كرد على جريمة الاغتيالات»، مشدداً على أنه «إذا كانت الولايات المتحدة تحترم سيادة العراق فلتلتزم التمثيل الديبلوماسي المتعارف عليه في داخل العراق عكس الأعداد الكبيرة الموجودة الآن».