فضل الله حذر من ثورة شعبية ضدّ الطبقة الفاسدة: التفاوض لن يرسم حدوداً للمقاومة التي تحمي لبنان كله
اعتبر رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله أنّ «الإقدام على رفع الدعم عن الدواء والمشتقات النفطية والمواد الغذائية سيشكل كارثة وطنية تطال الفقراء مما ينذر «بثورة شعبية عارمة»، مؤكــداً مســؤولية مكوّنات السلطة المفلسة التي تستهتر بحياة الناس وتجرها إلى المزيد من المعاناة حيث تقتلها أزمات المرض والجوع والفساد».
وأكد «انّ طغيان العقلية الطائفية والمذهبية المغلقة والحسابات السياسية الفئوية يشكل خطراً داهماً على مشروع الدولة الوطنية»، معتبراً «أنّ أكثرية القيادات السياسية في لبنان لا تحترم الانتماء للطائفة والمذهب بعدما حوّلته الى أداة لإثارة العصبيات طلباً للسلطة وسعياً وراء المكاسب والانتفاعات الرخيصة».
وشدّد على «ضرورة إطلاق حالة وطنية تحصّن الساحة الداخلية عبر كسر القيد الطائفي والمذهبي وتغلب لغة الحوار والتفاهمات التي تواجه الفاسدين والمتعصّبين وكلّ أشكال العبث بمكونات السيادة الوطنية»، داعياً «القيادات الدينية إلى أن لا تكون مستتبعة لجهات سياسية في الداخل أو الخارج وأن تمتلك جرأة الموقف الوطني الذي يؤكد تقديم المصالح الشعبية ومقــاومة الاحتلال، وكلّ المشاريع الخارجية لا تخدم الخيارات الوطنية».
وتمنّى السيد فضل الله «أن لا يبقى مشروع قانون الإثراء غير المشروع حبراً على ورق، بل ان يؤدّي إلى رفع الحصانات عن جميع المرتكبين، وان يحاسَب كلّ الذين أثروا على حساب حقوق الناس وموارد الدولة»، محذراً من «كثرة التأويل والتفسير التي تعطل مفاعيل المشروع»، مؤكداً «انّ الإصلاح الحقيقي يبدأ باستقلالية القضاء وفصله عن سلطة السياسيين الفاسدين».
وأكد انّ «رسم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني الغاصب لن يرسم حدوداً لحركة المقاومة التي ستبقى المشروع الوطني الذي يحمي لبنان بكلّ طوائفه ومكوناته عبر معادلة القوة التي تزجرُ غطرسة قوة الاحتلال وكلّ المشاريع الدولية التي تستهدف استباحة لبنان والمنطقة».