الكاظمي: أميركا وقعت في أخطاء كبيرة خلال احتلال العراق
سفير الولايات المتحدة في بغداد يؤكد التزام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائيّة المشتركة
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن حكومته أنتجها الواقع الاجتماعي، مشيراً إلى أن ما يشهده العراق من فوضى سببها سوء الإدارة، وأن الولايات المتحدة الأميركية وقعت في أخطاء كبيرة خلال احتلال العراق.
جاء ذلك خلال لقائه مع قناة العراقيّة الإخباريّة، السبت، حسبما ذكرت الصفحة الرسميّة للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، على «تويتر».
وأوضح الكاظمي: «الحكومة الحاليّة هي حكومة حلّ وليست حكومة أزمات، وهدفنا هو الوصول إلى انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة».
وقال: «الاتهامات وجهت الينا منذ اليوم الأول لتسلم مهامنا، وبعض الجماعات أرادت مني تكرار أخطاء الماضي، ولو كنتُ قبلت بهذا، لكانوا اليوم يدافعون عني».
وأوضح الكاظمي أن «الأزمة الاقتصادية الحالية لم تمر في تأريخ العراق»، مؤكداً أن بعض القوى أو الجماعات تكرر أخطاء الماضي نفسها»، مشيراً إلى أن «الفوضى التي مر بها العراق هي انعكاسات لسوء الإدارة في البلد».
وأشار إلى أن أميركا وقعت في أخطاء كبيرة خلال مرحلة احتلال العراق، مضيفاً: «الدستور العراقي ينص على أن تقوم الحكومة ببناء أفضل العلاقات مع الدول لخدمة الشعب العراقي والعلاقات مع واشنطن مبنية على المصالح».
وقال الكاظمي: «تجب حماية مصالحنا مع أميركا في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والأمن»، مضيفاً: «لم نستلم أي تهديد من أميركا بشأن غلق سفارتها في العراق ولن نقبل بأي تهديد من أي دولة كانت».
وقال رئيس الوزراء العراقي: «وصلنا انزعاج أميركي بشأن أمن بعثاتهم في العراق». وأضاف، إن «الحوار الاستراتيجي مع واشنطن شهد الإعلان عن إعادة انتشار قواتها خارج العراق ما يعني خروجها من البلاد»، مضيفاً «أننا لم نستلم أي تهديد أميركي بإغلاق السفارة لكنهم أبدوا قلقهم من الصواريخ وأمن بعثاتهم الدبلوماسية».
وأوضح الكاظمي أن «هناك جماعات تستغل التظاهرات وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيقات بشأن جميع الشهداء الذين اغتالتهم جماعات الجريمة المنظمة».
وفي السياق، أكد السفير الأميركي، في العراق ماثيو تولر، التزام بلاده بدعم استقرار العراق وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس العراقي برهم صالح في قصر بغداد.
وبحسب بيان للرئاسة العراقية استقبل برهم صالح، أمس، السفير الأميركي ماثيو تولر، وتمّ التأكيد على «ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار، وضرورة تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، وصولاً إلى السلام، وإيجاد الأرضيّة المناسبة للتعاون المشترك في مجالات التنمية والتقدم».
كما أشار البيان إلى أن السفير الأميركي أكد بدوره «التزام بلاده دعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائيّة المشتركة بين البلدين في المجالات كافة».
وخلال اللقاء عبَر الرئيس العراقي عن أمنياته بالشفاء العاجل لنظيره الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا من فيروس كورونا المستجد.
وقالت بغداد إن قرار واشنطن المبدئي بسحب سفارتها من العاصمة العراقية قد لا يكون في صالح الشعب العراقي، متعهدة بنتائج إيجابية لإجراءاتها لمنع الهجمات التي طالت المنطقة الخضراء في الفترة الماضية.
وجاء في بيان للخارجية العراقية ، تناول الاتصال الذي تلقاه الوزير فؤاد حسين من نظيره الأميركي، مايك بومبيو، مساء الجمعة، أن الوزير العراقي «عبر عن القلق تجاه هذا القرار رغم كونه قراراً سياديّاً يخص الجانب الأميركي»، موضحاً أنه «قد يؤدي إلى نتائج لا تصُبُّ في مصلحة الشعب العراقيّ».
وأكد وزير الخارجية العراقي، السبت، إن حكومة بلاده اتخذت إجراءات صارمة لحماية وتأمين البعثات الدبلوماسيّة العاملة في العراق.
وبحسب بيان للخارجية العراقية، فإن تصريحات الوزير حسين جاءت خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكندي، فرانسوا فيليب، حيث بحثا آليّات الارتقاء بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وثمّن الوزير العراقي «مواقف كندا الداعمة للعراق، والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتطرّق إلى القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية مبدئياً بسحب سفارتها من بغداد».
وأشار حسين إلى أن «الحكومة العراقية اتخذت إجراءات صارمة لحماية وتأمين البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق».
وأعرب فيليب، بحسب البيان العراقي، «عن دعمه للعراق حكومة وشعباً في مواجهة مختلف التحدّيات».
وأكد الوزير الكندي أن بلاده «وقفت إلى جانب العراقيين في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وتقف معهم في تثبيت الاستقرار وبناء الاقتصاد وحفظ السيادة».