الأسد: العلاقات السوريّة الأبخازيّة ستعطي زخماً للعمل المشترك خاصة الاقتصاديّ
اتفاقية إعفاء متبادل من سمات الدخول بين البلدين.. مقتل عشرات المرتزقة السوريين في ناغورني قره باغ وتسليم آخرين لدمشق
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن افتتاح سفارة لجمهورية أبخازيا في بلاده خطوة ستعطي «زخماً كبيراً للعمل المشترك والتعاون في مختلف المجالات، وخاصة على المستوى الاقتصادي».
وخلال استقباله وفداً أبخازياً برئاسة رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا، ألخاس كفيتسينيا اليكسيفيتش، ووزير الشؤون الخارجية، داوور كوفيه فاديموفيتش، أعرب الأسد عن ارتياحه لافتتاح سفارة لجمهورية أبخازيا في دمشق، وأكد أنها ستفضي أيضاً إلى استكشاف آفاق تعاون جديدة.
وذكرت وكالة سانا أن الكسيفيتش أكد للرئيس الأسد «حرص بلاده على بناء شراكة استراتيجية واقتصادية بين البلدين»، مشيراً إلى أن «هدف زيارتهم الرئيسي إلى دمشق هو دفع علاقات التعاون ومواصلة تطويرها بمختلف المجالات بما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين».
كذلك تطرّق اللقاء إلى سير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والاتفاقات والخطوات العمليّة التي يجري التحضير لها والتي من شأنها أن تشكل أساساً لتطوير العلاقات بين البلدين، حسب وكالة سانا.
وأضافت الوكالة أنه «كان هناك اتفاق في وجهات النظر حول أهمية تعزيز عملية التنسيق السياسي المشترك، بما يسهم في دعم قضايا البلدين ومواجهة الدول التي تستهدف شعبيهما».
وكانت سورية وأبخازيا وقعتا اتفاقية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لمواطني البلدين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسيّة والرسمية والمهمة والخاصة.
وجاء توقيع الاتفاقية عقب لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالوفد الأبخازي الذي يزور دمشق ويترأسه رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا ألخاس كفيتسينيا الكسيفيتش، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية أبخازيا داوور كوفيه فاديموفيتش.
وذكرت صفحة الخارجية السورية في الفيسبوك، أن اللقاء بحث علاقات البلدين الثنائية، و»سبل الارتقاء بها وتعزيزها في كافة المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين».
وأضافت الصفحة أن الوفد الأبخازي أشار إلى «أهمية القرار التاريخي للبلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وحيث تشكل هذه العلاقات أساساً للتعاون والتكامل بينهما في كافة المجالات، وخصوصاً في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمارات والتبادل التجاري».
وقالت إن الجانب الأبخازي «أكد وقوف بلاده إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها».
ونقلت صفحة الخارجية السورية عن المعلم إشادته بمواقف أبخازيا وارتياح بلاده «للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، والمتمثل بالزيارة الهامة التي يقوم بها الوفد إلى سورية، وكذلك بافتتاح السفارة الأبخازية في دمشق خلال هذه الزيارة».
على صعيد آخر، كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسيّة نقلاً عن مصدر، مقتل 93 مقاتلاً سوريّاً في ناغورني قره باغ، وتسليم 53 آخرين الأحد إلى سورية.
الوكالة أكدت أيضاً بحسب المصدر، أنّ «دفعة جديدة تضمّ 430 من المرتزقة السوريين نُقلت أمس إلى قره باغ «.
وزارة الخارجية الروسيّة كانت أعربت منذ أيام، عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سورية وليبيا إلى قره باغ لإلحاقهم بالقتال هناك، معتبرةً أنّ هذه العمليات «لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عبرا أيضاً عن قلقهما في اتصال هاتفي في 2 تشرين الأوّل/أكتوبر الحالي، إزاء انخراط مقاتلين مستقدمين من سورية وليبيا في المعارك القائمة بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي سياق ميداني آخر، تواصلت الهجمات على مسلحي ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي ومحاور تحركاتهم في أماكن انتشارهم في الجزيرة السورية، حيث قتل أمس مسلح وأصيب آخر من الميليشيا بهجمات بريفي الحسكة والرقة.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحاً من ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الاميركي قتل برصاص مجهولين في محيط بلدة الجرنية غرب مدينة الرقة.
وفي ريف الحسكة ذكرت المصادر أن «مجهولين أطلقوا النار على مسلح من ميليشيا «قسد» في مدينة الشدادي ما تسبّب بإصابته بجروح خطيرة».
وقتل السبت مسلحان من ميليشيا «قسد» جراء هجمات شنّها مجهولون بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة ضد مواقع وتحرّكات الميليشيا في مخيم الهول ومنطقة تل الشاير بريف الحسكة.