اتحادات النقل البرّي تحذّر من رفع الدعم: سيكون الشرارة لإشعال البلاد
حذّرت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري «حكومة تصريف الأعمال والمسؤولين المعنيين، من الإقدام على رفع الدعم عن السلع الأساسية لا سيما المحروقات، لأنها ستكون إنطلاقة الشرارة لإشعال البلاد وسيكون للسائقين الدور الأساس في هذه الإنطلاقة».
جاء هذا التحذير في مؤتمرٍ صحافي عقدته اتحادات ونقابات قطاع النقل البري برئاسة بسام طليس، وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس نقابة الشاحنات شفيق القسيس، رئيس نقابة السائقين في جبل لبنان الجنوبي كمال شميط، أمين عام اتحاد السائقين العموميين علي محيي الدين، رئيس اتحاد الولاء للسائقين أحمد الموسوي، ممثل نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات وموزّعي المحروقات فادي أبو شقرا، ممثلين عن نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت.
وأكد طليس أنّ الحكومة أحالت موضوع الإعفاء من رسوم الميكانيك إلى المجلس النيابي الذي سيبت به في جلسته في 20 تشرين الأول الجاري ولا داعي للتسرّع والتهافت على مراكز المعاينة لأنّ الإعفاء قائم. كما أنّ وزير الداخلية دعا إلى تطبيق القانون في هذا الشأن علماً أنّ شركة المعاينة تعمل بشكلٍ غير قانوني ونحن ننتظر صدور قانون الإعفاء.
وأعلن أنّ «رفع الدعم عن السلع والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية والقمح سيؤدّي إلى انفجارٍ اجتماعي كبير ويبدو أنّ القرار قد اتخذ ولكن نحن اليوم سنتحدث عن الجانب الذي يتعلق بالمحروقات لأنّ رفع الدعم عن البنزين والمازوت سيرفع سعر صفيحة البنزين إلى 70 ألف ليرة لبنانية والمازوت إلى ما بين 45 و50 ألف ليرة ما سيؤدّي إلى كارثة اجتماعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد».
وقال «الوضع يحتمّ على كل المسؤولين المسّ بالاحتياط لصالح الطبقة العاملة وحكومة تصريف الأعمال مسؤولة عن المواطنين وليس حاكم مصرف لبنان وبحسب علمنا حتى نهاية الشهر الجاري ستكون البداية برفع الدعم عن البنزين». وحذّر الحكومة والمسؤولين الإقدام على هذه الخطوة «لأنها ستكون الشرارة لإشعال البلاد والسائقون العموميون هم الأساس في هذه الإنطلاقة».
ودعا اتحادات ونقابات قطاع النقل البري إلى اجتماعٍ يعقد في 19 تشرين الأول الجاري لإعلان موعد التحرك والإضراب لمواجهة هذا القرار بالتعاون مع قيادة الاتحاد العمالي العام.
وقال الأسمر من جهته «فور الإعلان عن أي خطوة برفع الدعم سنبادر فوراً للنزول إلى الشارع لأن ما يحصل غير مقبول وهو دعوةٌ لتهجير الشعب اللبناني والقول لنا من أين نأتي بالمال؟ فردنا: أين ذهب المال؟».
وأضاف «لن نرضى ولن نسكت عن أي قرار لرفع الدعم وستكون المواجهة في الشارع وعدم تحمّل القرارات الارتجالية غير المدروسة ونحن على استعداد لنبحث سوياً عن مخارج للوصول إلى حلولٍ للأزمات التي أوصلونا إليها. نحن على موعد مع الشارع إذا رُفع الدعم عن المواد الأساسية».
وتحدث القسيس فعرض لواقع الشاحنات والأعباء المالية الكبيرة التي يتحملونها نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد وأكد تأييده لما طرحه رئيس الاتحادات.
بدوره سأل الموسوي عن «المغزى من القرارات الارتجالية»، محذراً «من مغبتها لأنّ تأثيراتها على الوضع المعيشي كبير في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة».
وحذّر محيي الدين من المسّ بمادتي المازوت والبنزين لتأثيرها على حياة الناس.
واعتــبر أبو شــقرا أنّ «التضامن بيــن اتحــادات النقــل البرّي والاتحاد العمالي العام يؤكــد التماســك ووحدة الموقف» وحذّر «من رفــع الدعــم لأنه يســبب كارثة اجتماعية على مســتوى البلاد»، محملّاً «المســؤولية لمصــرف لبنان والمصارف».