«فتح» و«الجبهة الشعبيّة» تبحثان في دمشق المصالحة
«حماس» تجري اتصالات مع دول وفصائل لوضعها في صورة إنهاء الانقسامات
بحثت حركة «فتح» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في دمشق، «استكمال جهود المصالحة وإنهاء الانقسام».
جاء ذلك خلال لقاء جمع وفداً من «فتح» قادم من رام الله، بوفد من «الجبهة الشعبية»، في مقرها في العاصمة دمشق، بحسب بيان صدر عن الأخيرة الليلة قبل الماضية.
وقالت الجبهة إن «اللقاء استكمال لجهود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، ولتعزيز التفاهمات الوحدوية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن، وموجات التطبيع العربية الصهيونية، ومشروع الضم».
وأضافت: «اللقاء يأتي من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، والشروع في تفعيل المقاومة الشعبية الشاملة والمتدحرجة، وتشكيل القيادة الوطنية الموحّدة لها».
وضم وفد الجبهة كلاً من نائب أمينها العام أبو أحمد فؤاد، وأعضاء مكتبها السياسي ماهر الطاهر، وأبو علي حسن، فيما ضم، وفد «فتح» جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية للحركة، وأعضاء اللجنة المركزية للحركة، روحي فتوح، وسمير الرفاعي، وأنور عبد الهادي.
وصباح الاثنين، وصل العاصمة دمشق، وفد «فتح»، المكلف بإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية، بغرض «استكمال جهود إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات».
وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جبريل الرجوب، أعلن أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء حوارات مع عدد من الفصائل الفلسطينية، «لاستكمال جهود إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية».
وأوضح الرجوب، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أن تلك الحوارات ستكون مع حركة «الجهاد الإسلامي»، والجبهتين «الشعبية» و»الديمقراطية»، ومنظمة «الصاعقة»، و»الجبهة الشعبية» (القيادة العامة).
يشار إلى أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اتفقوا في 3 أيلول/سبتمبر الماضي على جملة قضايا بينها العمل على إنهاء الانقسام «وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي».
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، النقاب عن أن حركته أجرت مشاورات موسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية للوصول سوياً إلى خريطة طريق للقاء الأمناء العامين، بهدف الوصول إلى ترتيب كامل للحالة الفلسطينية.
وقال قاسم في تصريح مكتوب له أمس: «المشاورات شملت الحديث عن منظمة التحرير ومؤسساتها، وتفعيل المقاومة الشعبية ميدانياً لمواجهة المخاطر المتعاظمة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أن الاتصالات المختلفة تهدف إلى تعزيز التوافقات الوطنية وتحصينها والتقدم بها.
وأكد المتحدث باسم «حماس» على أن حركته على تواصل مستمر مع مصر، وأن القيادة المصرية على اطلاع ومتابعة مجريات الحوارات الوطنية، وأبدت دعمها لمسار ترتيب البيت الفلسطيني.
وأشار إلى أن «حماس» أجرت أيضاً سلسلة من الاتصالات مع عدد من الدول لوضعها في صورة الحراك الوطني الهادف لترتيب البيت الفلسطيني.
يشار إلى أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اتفقوا في 3 أيلول/سبتمبر الماضي على جملة قضايا بينها العمل على إنهاء الانقسام، و»وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي».