الكاظمي.. لـ «التعامل المهني» مع المتظاهرين
دعا إلى تشكيل لجنة عليا للتحقيق في عمليّات استهداف البعثات الدبلوماسيّة.. واستشهاد 4 عناصر أمن وجرح آخرين بهجوم بشمال العراق
رغم مرور عام على بدء بحث العراقيين عن ذويهم المختطفين، إلا أن وسم «وينهم» ما يزال مستخدماً من قبلهم.
وبدأت عمليات البحث عقب التظاهرات التي اندلعت في العراق منذ عام تقريباً ضد الحكومة.
وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق اختطاف 123 شخصاً بين أكتوبر عام 2019 ومارس عام 2020.
وأشار التقرير إلى أنّه تم العثور على 98 شخصاً، بينما لا تزال البقية في عداد المفقودين.
تعهّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي «بمتابعة ملف المفقودین بكل جدیة، وانطلاقاً من مبدأ قانوني ودستوري، فضلا عن كونه مبدأ أخلاقياً».
وبين الكاظمي أن «الكثير من الممارسات غير القانونية ذات الطبيعة الإجرامية، التي كنا نعتقد أنها قد ولت مع زوال النظام السابق، ما زالت تمارس حتى الآن»، مؤكدا أن هذه الممارسات «مرفوضة مهما كانت أسبابها والجهة التي اقترفتها، تارة لأسباب طائفية ونزاعات عبثية، وتارة أخرى بسبب عصف سياسي تسبب بتغييب».
ودعا الكاظمي، الأجهزة الأمنية الى «التعامل المهني» مع المتظاهرين، ومراعاة حقوق الإنسان واحترام حرية الرأي.
وقال بيان لمكتب الكاظمي، إن «رئيس الحكومة بحث خلال اجتماعه بالقيادات العسكرية والأمنية في محافظة ذي قار، بحضور وزير الداخلية، الأوضاع الأمنية في المحافظة».
وأكد الكاظمي بحسب البيان: «رفضه التام الاعتداء والتجاوز على القوات الأمنية وهي تؤدي مهامها الأمنية في حفظ الأمن».
وشدّد على «ضرورة إعادة الثقة بالمؤسسة الأمنية وهيبتها ومكافحة الفساد داخلها، بما يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في عموم العراق».
وأشار الكاظمي إلى «رفض ربط العمل الأمني بالجانب السياسي، حيث إن التداخل بينهما سيؤثر سلباً في تحقيق الأمن، ومن شأنه أيضاً عدم اتخاذ القرارات الأمنية المناسبة إزاء الأحداث الأمنية».
إلى ذلك، شكل رئيس الحكومة العراقية، لجنة عُليا برئاسة مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وعضوية مسؤولين تنفيذيين وأعضاء برلمان للتحقيق في عمليات استهداف البعثات الدبلوماسية.
وجاء في نص الوثيقة الموقعة باسم الكاظمي: «بناء على مقتضيات المصلحة العامة قررنا تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، وعضوية، فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، وعبد الغني الاسدي، رئيس جهاز الأمن الوطني، والفريق أول ركن قوات خاصة، عبد الأمير رشيد يار الله، رئيس أركان الجيش».
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس، استشهاد أربعة عناصر من قوات الشرطة الاتحادية بهجوم شنه تنظيم «داعش» بشمال العراق.
وقالت الخلية في بيان صحافي: «استشهد أربعة منتسبين، وأصيب ضابط ومنتسبان إثنان من قوات الشرطة الاتحادية، بعد تعرضهم لنيران غير مباشرة مِن قبل عصابات داعش الأرهابية، يوم أمس الإثنين».
وأضافت، أن «القوة التي هوجمت هي الفوج الثاني في اللواء الثاني عشر في الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية، في قضاء الحويجة في محافظة كركوك».