تظاهرات جزائريّة معارضة للتوجّه السياسيّ الجديد
شهدت الجزائر تظاهرات في العاصمة ومدن أخرى معارضة للتوجه السياسي الجديد في البلاد ولا سيما مع اقتراب الاستفتاء في تعديلات دستورية مثيرة للجدل.
وأبدى المتظاهرون معارضتهم للدستور الجديد بصيغته النهائية ورددوا هتافات مطالبة بالتغيير الجذري.
وتزامنت هذه التظاهرات مع ذكرى خروج مسيرات عام 1988 التي طالبت بالإصلاح السياسي وواجهتها السلطات آنذاك بالقمع، لكنها دفعت الحكومة إلى إعداد دستور جديد نقل الجزائر من نظام الحزب الواحد إلى التعددية السياسية.
من جهته، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في رسالة إنّ «مشروع تعديل الدستور يندرج ضمن متطلبات بناء الدولة العصرية ويلبي مطالب الحراك الشعبي المبارك ويستجيب لمتطلبات الشعب في ممارسة الديمقراطية الحقيقية، لذلك حرصت كل الحرص على العودة إلى الشعب السيد في قراره تجاه هذه الوثيقة الهامة في سبيل بناء الجزائر الجديدة التي يجب ان تقوم على أسس الديمقراطية والحكم الراشد وإحداث قطيعة مع ممارسات الماضي».
وذكر أن تعديل الدستور «محطة هامة تأتي وفاءً لالتزامي باستكمال مطالب الشعب التي عبر عنها خلال الحراك الشعبي المبارك والأصيل».