الخازن: ترسيم الحدود يفتح للبنان فرصاً عديدة لاستنهاضه
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن ليس لديه معطيات عن سعي البطريرك الماروني بشارة الراعي لجمع رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل برئيس حزب «القوات» سمير جعجع، أو أن بكركي بادرت إلى طرح فكرة لقاء للنواب الموارنة، معتبراً أن «مواقف الراعي واضحة ولا تستوجب جمع القيادات المارونية». ورأى أن «في هذا الظرف الدقيق الذي نمرّ به، جمع الأقطاب الموارنة في بكركي قد يفتح مجالاً لتفسيرات وتأويلات عديدة نحن بغنى عنها، ومثل هذا اللقاء هو لزوم ما لا يلزم».
وفي حديث لـ»النشرة»، أكدّ الخازن أن «التوصّل لاتفاق الإطار بشأن ترسيم الحدود يشكّل خطوة مهمة جداً ويمكن أن يفتح على لبنان فرصاً عديدة لاستنهاضه، لأن ترسيم الحدود بين لبنان والكيان العبري ينهي مشكلة مزمنة آن الأوان لحلّها، وانطلاقاً من ذلك ستتبين حقوق لبنان في موضوع الثروات الغازية والنفطية التي بالتأكيد ستكون حافزاً لإعادة تعويمه مالياً واقتصادياً وعلى صعيد البنى التحتية، شرط أن نعود ونكسب ثقة المجتمع الدولي«.
وأكد ضرورة «التوصل إلى تشكيل حكومة تواكب المفاوضات المزمع إطلاقها بعدما أنجز رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مشكوراً اتفاق الإطار بعد سنوات من الدرس الدقيق، وأحاله إلى رئيس الجمهورية بحسب ما يمليه الدستور والمادة 52 منه»، معرباً عن تفاؤله بهذه المفوضات «خصوصاً في ظل الاضطربات التي يعيشها الكيان العبري في الداخل».
ورأى الخازن أنه لم يبقَ أمام المعنيين بتشكيل الحكومة «إلا طرح حكومة متقاربة بين خطين لإعادة دورة العمل إلى المؤسسات وتفعيل إنتاجها»، متسائلاً «كيف يُمكن لحكومة تصريف أعمال، لا تملك صلاحيات العمل لمواجهة متطلبات المرحلة المعقدة داخلياً والمستحيلة خارجياً، أن تؤمــن غــطاءً سياسياً واقياً، من الألغام الموضوعة من الداخل والخارج ولا يريد أي فريق أن يتنازل فيها قيد أنملة؟».