عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين أمس، جلسة برئاسة النائب ياسين جابر، بحثت في موضوع ترسيم الحدود البحرية الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وعن وزارة الخارجية السفير غادي خوري والمستشارأحمد عرفه، وعن قيادة الجيش العميد الركن روني فارس وعلي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
وأشار جابر بعد الجلسة، إلى «أن اللجنة اعتبرت أن ما حصل في هذا الموضوع هو إنجاز للبنان، لأنه عبر سنوات طويلة كان هناك دائماً نوع من عدم قبول لاعتماد آلية يقبل بها لبنان والتي كان يصرّ عليها وهي أن يكون هذا التفاوض برعاية الأمم المتحدة، أي الإطار ذاته الذي تم اعتماده تقريباً في البر منذ اتفاق نيسان وبعد انسحاب إسرائيل في العام 2000، التي هي اللجنة العسكرية الثلاثية في مقر الأمم المتحدة في الناقوره برعاية الأمم المتحدة».
أضاف «هذا الإطار ذاته الذي سيتم تقريباً اعتماده يضاف إليه في موضوع الترسيم البحري، وجود وسيط أميركي ليساعد في تسهيل الأمر».
وتابع «سابقاً كان يُطلب أن تكون هناك اجتماعات في الخارج واجتماعات مباشرة وغيره، طبعاً اشتراط لبنان من خلال التفاوض وهذا أمر استجد خلال زيارة وزير خارجية أميركا مايك بومبيو إلى لبنان في آذار عام 2019، في حينه بعد اجتماعه مع دولة الرئيس برّي تفهّم الموضوع وخلال زيارتي أنا ووفد نيابي إلى واشنطن في 12 نيسان 2019، تبلّغنا من وزارة الخارجية أنه تمت الموافقة على ما يطلبه لبنان من خلال الرئيس برّي الذي هو إطار الأمم المتحدة، رعايتها والمقرّ من خلال اللجنة العسكرية».
ولفت جابر إلى أنه «بعد هذا التطور وجّه فخامة الرئيس كتاباً إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر السفيرة اليزابيت ريتشارد وبدأ السفير دافيد ساترفيلد بالقدوم إلى لبنان»، موضحاً أنه جرى تأخير «لأن الحكومة الإسرائيلية استقالت وحصل خلاف على بعض التفاصيل».
وأعرب عن اعتقاده «أن المرحلة الجديدة ستكون لمصلحة لبنان لأنه يقوم بالتفاوض من موقع قوة. ومنذ منذ الـ 2006 إلى اليوم، هناك 14 سنة من الاستقرار في جنوب لبنان لأن هناك اليوم توازن رعب بين لبنان والعدو الإسرائيلي. فنأمل أن تتقدم هذه المفاوضات غير المباشرة والمفاوضات التي تتم برعاية الأمم المتحدة بشكل أن يستعيد لبنان حقوقه كاملة».
وأشار إلى أن «استخراج الغاز والنفط بحاجة إلى استقرار. إذاً، الاستقرار الطرفان لبنان والعدو الإسرائيلي بحاجة إليه، حتى تستطيع الشركات أن تعمل بأمن وبسلام. وإن شاء الله نستطيع أن نحقق ما نبتغيه من أن نحصل على كامل حقوقنا من خلال ما سيبنيه خبراؤنا في الجيش اللبناني ولديهم معطيات مشجعة كثيراً وهم استطاعوا في السنوات الأخيرة أن يحققوا تقدماً في المعدات التي لديهم وفي الخبرات. وحسب ما استمعنا إلى معالي الوزيرة والعميد المرافق، هناك اليوم معطيات جديدة تساعد لبنان على أن يبيّن حقه وإن شاء الله أن يحفظ الترسيم حق لبنان».