إلى مدراء الجامعات الخاصة… 
«نهش الأسنان»
ولا نهش الأموال…

في وطن يعيش صراعٍ بين فوضى الاقتصاد والمال وجشع الاستغلال والطمع ليس من الغريب أن يطال هذا الطمع القوت اليومي للمواطنين، وأساسياتهم الحياتية المعيشية ما بين الصحة وصولاَ للتربية والتعليم..

سببُ الصرخة اليوم هم طلاب طبّ الأسنان في إحدى الجامعات الخاصة.

في التفاصيل، فإنّ إحدى الجامعات الخاصة في لبنان (التي نتحفّظ عن ذكر اسمها لا خوفاً أو حرصاً على سمعتها بل أملاً في أن تغير إدارة الجامعة قراراها) قرّرت أن تجبر طلاب طب الأسنان من شراء حقيبة الأدوات الطبية الخاصة التي يبلغ ثمنها 700 دولاراً أميركياً على سعر صرف السوق السوداء، التي جرى على العادة (خلال السنوات المنصرمة) أن يشتريها الطلاب وفقاً للظروف الطبيعية للتعلم والتدريب التطبيقي. تكمن الحكاية، بحسب أحد الطلاب أنّ الإدارة حدّدت دفع ثمن هذه الحقيبة من خارج نطاق قسط الجامعة الذي يُدفع عبر البنك، بل دفعها لدى محاسبة الجامعة، ما يؤكّد أنّ الجامعة العريقة تقوم بصفقة مع شركة الأدوات الطبية، على مبدأ استغلال الطلاب!

المضحك المبكي أنّ إدارة الجامعة عرضت على الطلاب دفع ثمن الحقيبة على مدار السنة مقسّمة إلى ثلاثة أقساط، مع العلم أن حتى اليوم لم يؤخذ قراراً بالتعليم الحضوري  فلماذا هذا؟ لماذا «الدولار الطالبي» لا يشمل طلاب الجامعات الخاصة في لبنان خصوصا» طلاب العلوم التطبيقية؟

لمّعوا ضمائركم قبل طقم أسنانكم المزيّف!!!