المعلم: افتتاح سفارة أبخازيا قد يشجّع الآخرين لإعادة فتح سفاراتهم في دمشق
الجيش السوريّ يتصدّى لهجوم شنّه إرهابيّو «داعش» في حماة.. وعشرات القتلى والجرحى جراء انفجار سيارة مفخّخة في مدينة الباب
أكد وزير الخارجية السوريّ وليد المعلم أنّ افتتاح السفارة الأبخازية في دمشق سيكون الحجر الأساس لانطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنه قد يكون باكورة تشجّع الآخرين الذين ندموا على مقاطعتهم سورية بإعادة فتح سفاراتهم في دمشق.
تصريح المعلم جاء خلال افتتاح سفارة أبخازيا صباح أمس في دمشق، بحضور شخصيات رسمية سورية وأبخازية رفيعة المستوى.
وفي كلمة خلال مراسم الافتتاح، أعرب الوزير المعلم عن السعادة البالغة بافتتاح سفارة أبخازيا في بلده، وبقدوم وفد رفيع المستوى من جمهورية أبخازيا إلى سورية.
من جهته، استعرض رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا الخاس كفيتسينيا الكسيفيتش في كلمته تاريخ العلاقات بين البلدين، ابتداءً من الاعتراف المتبادل في أيار/مايو 2018، مروراً بتوقيع معاهدة صداقة وتعاون واتفاقيتين حول إنشاء لجنة مشتركة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والفنون والثقافة.
وأشار إلى أن ذلك يعكس رغبة البلدين المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات.
وأكد كفيتسينيا ثقته بأن العلاقات الثنائية بين البلدين ستتطوّر بروح من الاحترام والتعاون المتبادل، معرباً عن امتنانه لـ»الشعب السوري الصديق» ذي التاريخ العميق.
بدوره لفت وزير شؤون خارجية أبخازيا داوور كوفيه فاديموفيتش، إلى أن جمهورية أبخازيا بالنسبة لسورية جسر يفتح آفاق التعاون مع البلدان الأخرى، مبيّناً أن افتتاح السفارة خطوة مهمة في تطوير العلاقات وتحقيق المزيد من التعاون.
من جانبه، أشار سفير أبخازيا في دمشق، خوتابا باغرات راشوفيتش إلى تاريخ العلاقات طويل الأمد وتشابك مصير شعبي البلدين مع أحداث تاريخية، مؤكداً أنه سيعمل على تطوير هذه العلاقات والسير في طريق تنميتها المستدامة بما يحقق مصالح شعبي البلدين.
ويقع إقليم أبخازيا وعاصمته سوخومي الذي يتمتع بحكم ذاتي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود. وتعتبر أبخازيا نفسها دولة مستقلة عن جورجيا واقعياً.
ميدانياً، تصدّى الجيش السوري، لهجوم نفذته فصائل مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة حماة.
وقالت قناة «الإخبارية» السورية إن وحدات من الجيش السوري تصدّت «لهجوم نفذته التنظيمات الإرهابية على محور منطقة الفاسدة وجبال التناهج وتوينان في ريف السلمية الشرقي»، من دون ذكر الخسائر في صفوف الطرفين.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر بأن خلايا تابعة لتنظيم «داعش» نفذت هجوماً باتجاه مواقع للجيش السوري على محاور بلدات توينان والفاسدة والتناهج التابعة لناحية السعن بأقصى ريف حماة الشرقي.
وأكدت المصادر الميدانية، أن عدداً من المسلحين حاولوا تنفيذ الهجوم باتجاه مواقع الجيش على محور توينان – الفاسدة – التناهج، حيث تمكنت القوات الحكومية من كشف المجموعة المسلحة التي حاولت التسلل باتجاه نقاط الجيش، لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق بادية حماة المتصلة جغرافياً مع باديتي الرقة وحمص.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات عدة باتجاه خطوط إمداد المسلحين وآلياتهم المنسحبة باتجاه منطقة التنف في بادية حمص الشرقية.
وسبق أن هاجمت مجموعات مسلحة مجهولة الهوية، يعتقد أنها من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، قرية الخفية بناحية السعن في ريف سلمية الشمال الشرقي، حسبما ذكرته صحيفة «الوطن» السورية.
وبيّن مصدر ميداني لـ»الوطن» أن المسلحين قتلوا شخصاً وأحرقوا القرية وقضوا على رؤوس الأغنام فيها وسرقوا سيارات قاطنيها.
وتشن جماعات مسلحة بين الفينة والأخرى هجمات على قرى في ريف حماة الشمالي وتقوم بعمليات نهب وسرقة وقتل.
وكانت وسائل إعلام أفادت بسقوط 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى من المدنيين جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب شمال شرقي حلب في سورية.
وأفاد نشطاء نقلاً عن مصادر محلية بوقوع انفجار عنيف في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل عملية «درع الفرات» والقوات التركية شمال شرق حلب، وبحسب المعلومات الأولية فإن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت قرب «مسجد عثمان» وسط المدينة، مما أدّى لمقتل وجرح العشرات.
وذكر ناشطون أن الانفجار أسفر عن 15 قتيلاً على الأقل و40 جريح، وحصيلة القتلى مرجحة للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة ومفقودين.