«الغارديان» تكشف عن تورّط تركيا والإمارات بإشعال الحرب في ليبيا
نشرت صحيفة «الغارديان» تقريراً للصحافية «روث مايكلسن» حول تحقيق استقصائي شاركت فيه الجريدة بعنوان «تركيا والإمارات تخرقان حظر الأمم المتحدة لتصدير السلاح إلى ليبيا لإشعال الحرب».
تقول روث إن «كلاً من تركيا والإمارات ترسلان شحنات سلاح بشكل معتاد إلى ليبيا في خرق صريح للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة لإشعال الحرب بالوكالة هناك وتجنب أي حلول سلمية».
وتضيف روث أن «بيانات رحلات الطيران والصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر أن الدولتين تستخدمان طائرات شحن عسكرية عملاقة لنقل السلاح والذخائر والمقاتلين للأطراف المتحاربة بالوكالة داخل ليبيا»، وأن «تركيا تدخلت في الصراع المستمر منذ 9 سنوات لدعم حكومة الوفاق بالمقاتلين والسلاح بينما دعمت الإمارات القوات المعارضة في شرق ليبيا والتي يترأسها اللواء خليفة حفتر».
وتشير إلى أن «المعلومات التي تنشرها هي جزء من تحقيق استقصائي موسع شاركت فيه الجريدة يتتبع صادرات السلاح البريطانية وأين ذهبت حول العالم بالمشاركة مع موقع بيللينغكات للصحافة الاستقصائية على الإنترنت وموقع لايت هاوس للإعلام علاوة على صحف أوروبية أخرى».
ويضيف التقرير أن «الإمارات تستخدم بعض طائراتها للنقل من طراز سي-17 غلوبماستر وهي طائرات عملاقة حسب وصف شركة التصنيع بوينغ، لكن شركة بوينغ وكذلك وزارة الدفاع الإماراتية رفضتا التعليق»، مشيراً إلى أن «موقع فلايت رادار وصور الأقمار الصناعية توضح رحلات مستمرة من مطار القصويرة العسكري في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتين في سيدي براني غربي مصر وجناكليس القريبة من ميناء الإسكندرية وهي رحلات تنطلق من قاعدة عسكرية نحو منشأة عسكرية أخرى ويقوم بها طيارون عسكريون إماراتيون ما يمحو أي شك في أنها رحلات لها أي هدف مدني».
ويوضح التقرير أن تركيا «تستخدم طائرات إيرباص إيه 400 العسكرية لإمداد قواتها على الأرض في غربي ليبيا لدعم حكومة الوفاق حيث يظهر موقع فلايت رادار أيضاً رحلات مستمرة بين مطارات في اسطنبول وغازي عنتاب وقيسارية باتجاه مصراته طوال شهري حزيران وتموز الماضيين كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مقاتلين يعتقد أنهم سوريون يصطفون استعداداً لركوب طائرة من غازي عنتاب ما يثير الشكوك في أن بعض هذه الرحلات تضمنت نقل مرتزقة».
ويقول التقرير أيضاً إن «تركيا تقوم حالياً بتوسعة مدارج الهبوط في قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا لتكون جاهزة لاستقبال طائرات الشحن العملاقة».