أعمال شغب ومواجهات في عاصمة قرغيزيستان والرئيس يبحث مسألة عزله مع رئيس البرلمان
ذكرت تولغوناي ستامالييفا الناطقة باسم الرئاسة القرغيزية، أمس، أن «الرئيس سورونباي جينبيكوف، بحث مسألة عزله من منصبه مع الرئيس الجديد للبرلمان ميقيتبيك عبديلضايف».
وشددت ستامالييفا في تصريح صحافي على أن «الرئيس أشار إلى أن أهم مهمة له الآن هي إعادة الوضع إلى المجرى القانوني، ومن ثم فهو مستعدّ لبحث كافة القضايا التي ظهرت في البلاد بسبب الوضع الراهن».
وفي وقت سابق أمس، أكدت ستامالييفا أن «الرئيس موجود في العاصمة بيشكيك ويتفاوض مع كل القوى السياسية»، نافية بذلك الشائعات حول اختفائه بعد اندلاع اضطرابات في البلاد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الاثنين.
وأدت الاحتجاجات إلى «استيلاء المتظاهرين في بيشكيك على أهم المؤسسات الحكومية»، وما تبع ذلك من استقالات كبار المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء، وانتخاب البرلمان رئيس جديد له، وسط تصاعد أصوات في صفوف المعارضة تطالب بعزل الرئيس جينبيكوف.
كما أصيب أكثر من 1000 شخص خلال أعمال الشغب التي اندلعت في عاصمة قرغيزيستان بيشكيك، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
الوزارة أضافت أنّ «شخصاً قتل خلالَ الاشتباكات بين معارضي الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية وعناصر من وزارة الداخلية».
وكان محتجون قد اقتحموا مبنى مقر البرلمان وإدارة الرئيس القرغيزي (سورونباي جينبيكوف) الذي اتهم بدوره أحزاباً في المعارضة بـ»محاولة الانقلاب والاستيلاء على السلطة بالقوة».
وأول أمس، أعلن النائب المعارض من حزب «آتا ميكن» أن «مجلس النواب القرغيزي بدأ إجراءات عزل الرئيس سورونباي جينبيكوف».
وقال النائب: «وقّع بعض النواب على مذكرة عزل. هناك إجراء معقد للغاية، لكن يمكننا القول إن الإجراءات قد بدأت».
وبحسب القانون، فإن «قرار مجلس النواب بتوجيه التهم إلى رئيس الجمهورية لإقالته من منصبه، يجب أن يتخذ بأغلبية من إجمالي عدد النواب بمبادرة من الثلث على الأقل». وهذا يتطلب أيضاً إنشاء لجنة خاصة أنشأها البرلمان.
وتجمّع يوم الاثنين الماضي في ساحة علاء تو، المركزية ببشكيك نحو 2000 شخص من أنصار الأحزاب التي لم تتمكن من دخول برلمان البلاد.
وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية وإجراء تصويت ثانٍ على انتخابات المجلس التشريعي للجمهورية. وخلال محاولة لتفريق المتظاهرين وقعت اشتباكات مع قوات الأمن.
كما اقتحم متظاهرون مبنى «البيت الأبيض»، حيث يتواجد البرلمان وإدارة الرئيس القيرغيزي، ثم توجّهوا في اتجاه لجنة الدولة للأمن القومي وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف.
وشهدت قرغيزستان في 4 تشرين الأول انتخابات برلمانية تقدّم 16 حزباً لشغل مقاعد في برلمان البلاد بنسبة مشاركة 56.5%.