صالح: ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها
الحُكُومة العراقيّة تبذل جُهُوداً كبيرة لبسط الأمن في المنطقة الخضراء والمطار.. وقوات الأمن تسيطر على مخبأ لمتفجرات «داعش»
قال الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، إن «ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها، مهما كانت الأثمان غالية».
وأكد في كلمة بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين: «تمر علينا ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، لتذكرنا بثورة العدالة الاجتماعية، ثورة الإصلاح بوجه الظلم والطغيان، إذ يقدم لنا الإمام الحسين وآل بيته وصحبه الذين نذروا انفسهم دفاعاً عن قيم العدل والكرامة، دروساً في التضحية والفداء».
وأضاف: «في هذه الذكرى الخالدة، علينا أن نستلهم تلك القيم النبيلة، وأن تكون مساراً في تطبيق الإصلاحات والتغيير اللازم من أجل دولة قادرة ومقتدرة ذات سيادة، خادمة لمواطنيها، ومعبّرة عن تطلعاتهم نحو مستقبل مزدهر، وليكن عملنا وجهدنا مُنصبّين على مكافحة الفساد الذي حرم العراقيين من التمتع بنِعَمِ بلادهم لسنوات طويلة».
وتابع صالح: «أحيي الجموع المليونية المتجهة صوب كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، ونؤكد في الوقت ذاته، على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقاية الزائرين الكرام من وباء كورونا، وندعو من الله عز وجل أن يحفظهم ويحفظ العراقيين جميعاً من هذا الوباء الخطير، وكذلك أهمية الحفاظ على حرمة الزيارة وشعائرها».
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، ان الحُكُومة بذلت جُهُوداً كبيرة لبسط الأمن بالمنطقة الخضراء والمطار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، ان «وزير الخارجيّة فؤاد حسين التقى بممثلة الأمين العامّ للأمم المتحدة ورئيسة بعثة يونامي في العراق جينين بلاسخارت»، مبينة انه «تم بحث مُستجدّات الأوضاع في العراق، ولاسيّما تعزيز الأمن في المناطق الحيويّة، كما أطلعها على نتائج اللقاءات السياسيّة التي أجراها».
وعرضت بلاسخارت أهمّ اللقاءات الأخيرة التي أجرتها مع مُختلِف الأطراف العراقيّة بما يتعلّق بتطوّرات الوضع السياسيّ والأمني.
وشدّد الوزير على «أهمّية تدعيم العلاقة بين المنظمة الأمميّة والعراق، وتقديم الدعم في مجال التهيئة للانتخابات المُبكّرة».
وتم بحث أهمّ تطوّرات الأوضاع السياسيّة في المنطقة، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار.
إلى كذلك، كشف مصدر أمني عراقي، عن سيطرة قوات الأمن على أكبر مخبأ للعبوات الناسفة والمتفجرات غرب الرمادي، مشيرا إلى أن المخبأ من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي تصريحات لموقع «المعلومة»، قال المصدر إن «قوة أمنية من مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع بقية صنوف الأجهزة الأمنية شرعت بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة من قضاء هيت غربي مدينة الرمادي».
وبيّن المصدر أن «العملية أسفرت عن الاستيلاء على أكبر مخبأ للعبوات الناسفة من مخلفات عصابات داعش الاجرامية».
وأوضح أن «المخبأ ضم 110 عبوات ناسفة على شكل غالون سعة 20 لترا يحوي مواد شديدة الانفجار».
وبيّن أن «وحدة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول المواد المضبوطة من دون وقوع أي إصابات بشرية في صفوف القوات الأمنية».
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».
وكان أكثر من 5 ملايين عراقي اضطروا للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وجزءا من كركوك وديالى، والأنبار، إثر سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي عليها في عام 2014.