ثقافة وفنون

الرهان الخائب

 علي منير مزنر

نعيش مشاعر العزاءوبعضاَ من الرجاء

فبعد انفجار مرفأ بيروتاحترقت كل الأقنعة التي كانت تجميلاًففي غياب المسؤوليّة أغلب الظنّ مزرعتنا رحلت مع سكتة أنين إهراءات عنابر القمحونحن آخر مَن يدري

مع وقائع الويلات المتلاحقة.. يبدأ البكاء من هنا..

الليل عاصف والناس ترتجف من وجع الحياة كالكراسي التي تشبه الأرامل المزمنة

المزرعة غارقة في عتمة الليل مع فضائح النفط والبنزين والمازوت بعدما توقف قطار الدعم وبدأ بالظهور قبل التنفيذالحاكم مع لجنة المال طالت التخمة وتعسّر الهضملدعم الليرة والطحين والدواءمما تبقى من فلس الأرملةفكانت النفس حتى آخر النفس

فمع عزاء الرجاء لفيروس كورونا الذي ينتشر كالنار في الهشيمبوصلة العدّاد انحرفت عن مسارها.. فعتبة العداد تخطت الألف يومياً.

وغداَ تبدأ العدادات اللعينة.. دولارنا فوق العشرة

وحده الليل يعبر البلاد ويزيدنا عطشاَ مع كوابيس الفقراء المستقي من ينابيع الحلم

حتى يصير المستحيل ممكناَ

حتى ولو… بالحلم…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى