معرضٌ فنيٌ في طرطوس… لقاءٌ ثقافيٌ للتشكيل ببصمات مختلفة
فاطمة حسين
22 لوحة فنية و9 أعمال نحتية قدّمها 28 فناناً تشكيلياً في المعرض الفني الذي أقامه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس في ختام نشاطات فرع الاتحاد الحالي لهذا العام.
وتنوّعت الأعمال الفنية التي استضافتها صالة وكافيه فيو من حيث المواضيع والأساليب والمدارس الفنية فقدّم كل فنان عمله الخاص بطريقة وأسلوب مختلف عن الآخر مشكلة جواً من التنوّع والبصمة الخاصة لكل فنان.
الفنان التشكيلي سليمان أحمد رئيس فرع الفنانين التشكيليين بطرطوس أن المعرض يأتي بغرض تنشيط الحركة الثقافية في المحافظة بعد توقف جراء إجراءات التصدي لفيروس كورونا.
وجاءت مشاركة التشكيلية تمام المقدم من خلال لوحة بعنوان عازفة التشيللو من المدرسة الواقعية مستخدمة الألوان الزيتية التي تراها الأكثر قرباً إلى ميولها الفنية مشيرة إلى أن إقامة المعرض خارج إطار صالة العرض خطوة جديدة ويعطي رمزية خاصة للمعارض لا يمكن أن تجدها في مكان آخر.
وجسّدت الفنانة التشكيلية نهلا قشعور من خلال لوحة البورتريه امرأة مزينة بقبعة مشغولة بنوع من الأقمشة الأفريقية، معتبرة أن إقامة المعرض في مكان عام يهدف إلى نشر الأعمال الفنية واستقطاب أكبر شريحة من الجمهور.
ووصفت الفنانة التشكيلية سعاد محمد مشاركتها بالمعنوية أكثر من مجرد عرض لوحة فنية على اعتبار الفن هو الرابط الأسمى بين فئات المجتمع، مشيرة إلى مشاركتها بلوحة زيتية تحمل ألوان وزهور الطبيعة بهدف بث روح التفاؤل والحياة للانطلاق من جديد نحو مستقبل أفضل.
أما النحات محمد البونياحي فشارك في عمل تجريدي من حجر الغرانيت جسّد فيه معاني الأمومة التي تنفرّد بها المرأة ليمثل عبرها ولادة الحياة الجديدة، لافتاً إلى أن هذا المعرض يحفّز على توصيل الفكرة للمتلقي بشكل مباشر ما يسهم في خلق وجهات نظر متباينة تعكس رؤية الجمهور لتلك الأعمال.
وقدّم النحات علي رجب حسين عمله النحتي المشغول من مادة الخشب عن المرأة الولادة التي تنطلق منها شعلة الوجود والكون في رسالة إلى دورها بالخصوبة والاستمرار مشيراً إلى أن المعرض تأكيد على استمرار الحياة الفنية في المحافظة.
في حين عكس النحات علي إبراهيم في أعماله الثلاثة رؤيته الخاصة تجاه مواضيع واقعية وأطلق عليها تسميات خاصة رؤيا والحرية وأنثى ليقول في كل عمل قصة وفكرة مختلفة، مشيراً إلى أن إقامة المعرض خارج النمط المألوف نوعاً من الابتكار والتجديد لبث روح التنوع والغنى الثقافي الفني.