الأسعد: الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع
أكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن «لا تكليف ولا تأليف للحكومة قبل تبلور المشهد الإقليمي والدولي، ولأن لبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً دخل مرحلة الجمود والشلل الكلي وانتظار الجميع نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية والسياسة الخارجية التي ستُعتمد في المنطقة والعالم وتداعياتها على لبنان من خلال التفاهمات إذا حصلت أو الاستمرار في التصعيد».
وقال في تصريح أمس «من مؤشرات هذا الانتظار تأجيل فرنسا لمؤتمر دعم لبنان من الشهر الحالي إلى الشهر المقبل، ودعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الاستشارات النيابية الملزمة، الأسبوع المقبل بالتزامن مع مفاوضات إطار اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني، ووصول الموفد الأميركي شينكر إلى لبنان».
ورأى «أنّ السلطة الحاكمة في لبنان لا قرار لها ولا رأي»، مؤكداً «أنّ الوضع ذاهب إلى التصعيد بعد الموقف الأميركي السعودي الذي يصرّ على استبعاد حزب الله في الحكومة وتصعيد الحصار على لبنان من خلال التلويح بإقفال المؤسسات المالية والمصرفية في بيئة المقاومة».
واعتبر «أنّ سياسة السلطة السياسية وحاكم المصرف المركزي تدعم عن قصد أو دونه سياسة الحصار على لبنان من خلال تشديد الخناق الاقتصادي والمالي والتهديد بعدم وجود احتياطات مالية لرفع الدعم عن المواد الأساسية يقابلها استمرار طبع العملة اللبنانية بكميات هائلة الذي يؤدّي إلى التضخم والإفلاس وارتفاع سعر صرف الدولار أمام العملة الوطنية التي تنهار بشكل سريع وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني غير مسبوق. وكلّ هذا ما هو إلا تمهيد لمحاولة وضع اليد على أموال الدولة وعقاراتها».
وأكد «ان الحاكم رياض سلامة ليس سوى واجهة وغطاء للسلطة وهو ينفذ مخططها لإفلاس الدولة للاستيلاء على ما تبقى من أملاكها، ودخول الشركات العملاقة التي ستنقب على الغاز بشكل يسمح لها بابتزاز لبنان وسرقة خيراته».
واعتبر «أنّ الدولة فقدت هيكليتها ووجودها وهيبتها وقد تجلّى ذلك بالانتشار المسلح في البقاع الشمالي ولجوء البعض لأخذ ما يعتبره حقا له بيده وسلاحه»، متسائلاً «أين القوى الأمنية أمام مشاهد الرعب المسلحة الأمر الذي يعني أننا دخلنا مرحلة شريعة الغاب»، لافتاً إلى «أن الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع».