الوطن

الجيش يوقف 14 مسلحاً في حربتا يزبك في لقاء مع العشائر: المظاهر المسلحة غير مقبولة

 

اعتبر الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن «المظاهر المسلحة هنا وهناك، لا يقبل بها أهلنا آل شمص وآل جعفر، ولا تقبل بها عشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل، ولا نقبل أن يكون بين بعضنا البعض حواجز ومناطق منفصلة عن بعضها، بل يجب أن نكون جميعاً في موقف واحد، ندين من يرتكب جريمة، فهناك دولة وهناك قضاء هو الذي يحدّد أين الحق وأين الباطل، ونحن مع تسليم القضاء ليحكم بالحق لهذا أو ذاك، لأن الأمور إذا تركت نصل إلى شريعة الغاب، وشريعة الغاب هي الخطر على البشرية».

كلام يزبك جاء خلال استقباله في مكتبه في بعلبك، وفداً من عشائر وعائلات بعلبك الهرمل، في حضور النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد وإيهاب حمادة، مسؤول منطقة البقاع في  حزب الله الدكتور حسين النمر، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، ممثل قيادة إقليم البقاع في حركة «أمل» مصطفى السبلاني وفاعليات سياسية واجتماعية، للتباحث في الخطوات الآيلة إلى طي صفحة الخلاف بين عشيرتي جعفر وشمص.

ورحب يزبك بالمشاركين وقال «نحن لا نريد أن يعتدي أحد على أحد، ولا أن نخسر نقطة دم من أي إنسان، لأننا بحاجة إلى هذه الدماء وإلى هؤلاء الأشخاص، وبحاجة إلى هذه القوة التي نعتز بها في مواجهة العدو الإسرائيلي، فليس منا عدو، ولا فينا عدو، وإن تعددت الألقاب والأسماء والكنى».

وأردف «تشرفت بالأمس بزيارة أهلنا آل شمص، واليوم سنتوجه لزيارة أهلنا آل جعفر للحديث  بالمعطى نفسه، فهذه الحواجز والمظاهر المسلحة في وجه من؟ القوي هو قوي بأهله، نحن نقوى ببعضنا البعض، ولا نستقوي على بعضنا البعض، وهذه القوة يجب أن نوظفها في مواجهة العدو الإسرائيلي. قد يحصل خطأ ما أو عمل مدان، لكن الخطأ لا يعالج بالخطأ، وإذا ارتكب أحد جريمة أو أقدم على عمل غير مقبول، فلا تعمم المسائل على كل الناس، ولا يجوز ترويع أهلنا والنساء والأطفال، ولا يجوز أن نعطي صورة غير لائقة لكرامة الناس جميعاً، وإذا حصلت مشكلة محدودة فلنتركها بحدودها، كلنا أهل وعلينا أن نتحاور فيما بيننا لنصل إلى تفاهم».

وختم يزبك «المطلوب أن نكون أكثر وعياً في مواجهة كل المشاكل، وأن نحافظ على قوتنا لمواجهة الأخطار القادمة».

بدوره قال زعيتر «لفترة ما حسبنا وكأننا نسينا عادة الثأر، وحاولنا جميعاً الانتهاء من هذه العادة السلبية، ونحن كعشائر وعائلات نحمل عادات وتقاليد وأحكاماً نفتخر ونعتز بها، ولكن ما يجري في هذه المنطقة للأسف لا يتماشى مع هذه التقاليد والعادات الإيجابية والجيدة، فليتحمل المرتكب مسؤولية فعله وعمله، ونطبق الأقوال بالأفعال، ولا نكتفي بأن نقول نحن عائلة واحدة وبالممارسة والتطبيق نعود وننتمي إلى أفخاذنا وأجبابنا وانتماءاتنا الضيقة، هذا الوطن لا يعيش بهذه السلوكية وهذه العقلية».

وختم «لم نزل ننادي ونناشد أن هذه المنطقة محرومة، ولكن صدقوني إن جزءاً كبيراً من هذا الحرمان، نحن الشعب اللبناني البعلبكي البقاعي أحد أسبابه».

أمنياً، أعلنت قيادة الجيشمديرية التوجيه، في بيان، أن وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، نفّذت تدابير وإجراءات أمنية، حيث أوقفت 14 شخصاً كانوا يتنقلون في سيارتين في منطقة سهل حربتاالبقاع الشمالي وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر. تمت مصادرة الأسلحة والسيارتين وأحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة.

وتواصل وحدات الجيش في البقاع تدابيرها الأمنية لملاحقة المخلين بالأمن، وتقوم بتسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية في المنطقة.

إلى ذلك، اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح أن «ما يعيشه لبنان من فساد وانهيار وظلم ومظاهر مسلحة، خصوصاً منطقة بعلبك الهرمل، سببه اتباع الهوى بالدرجة الأولى، وفقدان السلطة التي بمقدورها أن تفرض القانون والعدالة بالقوة وليس بالتراضي والتمني والترجي، لأن الأمن لا يمكن أن يتحقق إلاّ بالقوة».

ودعا الجيش إلى «القيام بواجباته الوطنية التي تفرض عليه أن يقطع أي يد تتلاعب بأمن البلد، وتهدّد أرواح أبنائه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى