الصين تنضمّ رسميّاً إلى «كوفاكس» ودوريّة طبيّة مرموقة تشيد بالتجربة الصينيّة
قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية أمس، إن «الصين وقعت اتفاقية مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) يوم الخميس للانضمام رسمياً إلى آلية الحصول العالمي على اللقاحات المضادة لكوفيد– 19 (كوفاكس)».
وقالت يينغ في بيان صدر على موقع وزارة الخارجية على الانترنت إن «هذه خطوة هامة اتخذتها الصين لدعم مفهوم مجتمع الصحة المشترك للجميع والوفاء بالتزامها بتحويل لقاحات كوفيد– 19 إلى منفعة عامة عالميّة».
ولا تزال جائحة كوفيد– 19 تشكل حالياً تهديداً خطيراً لسلامة وصحة الناس في جميع البلدان. وتواصل الصين التركيز على ضمان حصول البلدان النامية على اللقاحات المناسبة والآمنة والفعالة على قدم المساواة.
وقالت يينغ «من أجل تحقيق هذه الغاية، تعهّدنا جدياً بجعل اللقاحات التي تطوّرها الصين وتطبقها منفعة عامة عالمية، وإعطاء الأولوية للبلدان النامية عند توفيرها» .
وأضافت يينغ أن «الصين حافظت على اتصالات وثيقة مع كوفاكس واتخذت موقفاً إيجابياً تجاه الانضمام إليها»، مشيرة إلى أنه «على الرغم من كون الصين رائدة على مستوى العالم في مراحل بحث وتطوير العديد من اللقاحات ولديها قدرات إنتاج كافية، إلا أنها قررت الانضمام إلى كوفاكس».
وقالت المتحدثة: «نتخذ هذه الخطوة الملموسة لضمان التوزيع العادل للقاحات، لا سيما على البلدان النامية، ونأمل أن تنضم المزيد من الدول ذات القدرة المعنية إلى كوفاكس وتدعمه. كما ستعزز الصين التعاون فى مجال اللقاحات مع الدول ذات الصلة من خلال شبكة كوفاكس».
وقالت يينغ إن «الصين ستواصل العمل مع شركاء كوفاكس وستسهم بنصيبها في الحرب العالمية ضد الجائحة لحماية سلامة وصحة جميع البشر».
في سياق متصل، قالت دورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن»، إحدى أشهر الدوريات الطبية، في مقال افتتاحي نشر أول أمس، إن «قادة الولايات المتحدة فشلوا في اختبار أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد– 19)، وإنهم تناولوا أزمة ليحوّلوها إلى مأساة».
ولقد خالفت الدورية تقليداً اتبعته لنحو عقدين من الزمن، يقوم على تفادي الخوض في الشؤون السياسية، لتنتقد ساسة الولايات المتحدة بشأن تناولهم أزمة المرض، وفقاً لتقرير لشبكة «أن بي سي» الإخبارية الأميركية.
وقال المقال الافتتاحي «مرض (كوفيد– 19) تحدّ هائل، والكثير من العوامل تساهم في شدته، لكن العامل الذي نستطيع التحكم فيه هو كيفية تناولنا للأزمة. وفي الولايات المتحدة، تصرفنا دوماً على نحو سيئ».
وأشار المقال الذي حمل عنوان «موت في خواء الزعامة»، إلى التجربة الصينيّة في الحد من تفشي المرض.
وتابع المقال «الصين، وهي التي واجهت أول ظهور للمرض، اختارت تطبيق إجراءات الحجر والعزل الصارمة بعد تأخير أولي. لقد كانت تلك الإجراءات قاسية ولكن فعالة، ما مكّن من القضاء على انتقال المرض بشكل أساسي عند النقطة التي بدأ عندها، ومن خفض معدل الوفيات إلى 3 لكل مليون، وفقاً للتقارير، في مقابل أكثر من 500 لكل مليون في الولايات المتحدة».
وأشار المقال إلى أنه «في الوقت الذي يمثل فيه المرض أزمة عالمية، فإن حكومة الولايات المتحدة فشلت تقريباً في كل خطوة لاحتواء انتشار المرض».
وعزا المقال تناول البلاد السيء للمرض إلى عوامل تشمل: «عدم القدرة على إجراء الاختبارات على نحو فعال، بل حتى عدم توفير معدات الوقاية الشخصية الأساسية لأخصائيي الرعاية الصحية ولعموم المواطنين، والتخلف بدرجة كبيرة عن التطورات التي طرأت على الاختبارات، وفقدان التركيز على تطوير قدرات لتحقيق نتائج في السيطرة على المرض في الوقت المناسب».
وندّد المقال بقادة البلاد الحاليين الذين قوضوا الثقة في العلم وفي الحكومة، ما تسبب في ضرر سيبقى يقيناً إلى ما بعد رحيلهم.