الخازن: للإسراع في تشكيل الحكومة
سأل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن «التأخير في ولادة الحكومة والتعقيدات التي يمكن أن تواكب تشكيلها، خصوصاً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعا إلى استشارات ملزمة في 15 الحالي».
كما سأل في بيان أمس «ماذا يؤخّر المضي في تنفيذ بنود خارطة الطريق الفرنسية، وأولها البند المتعلق بتشكيل حكومة إنقاذية تتوافر فيها هوامش التقارب لإنضاجها، وما الذي يجعل الشياطين تجفل من اتفاق طال إنتظاره لتعود فتسرح وتمرح بالسلاح المتفلّت في أكثر من منطقة، مستحضرة أجواء مشؤومة تعيدنا إلى عشية الحرب الأهلية؟».
أضاف «كل هذه الحوادث المؤسفة والمستنكرة، لا يمكن أن تغيّر حرفاً مما أتفق عليه في قصر الصنوبر، وبحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وخير ردّ على هذه المحاولات الموجهة إلى الإستقرار الداخلي هو الإسراع في تشكيل الحكومة، والتعالي عن الشروط المعقّدة، اليوم قبل الغد، لأنها توفر سنداً أساسياً للحلول الاقتصادية والمالية والمعيشية، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدّم من قسم كبير من العاصمة بيروت».
ورأى أن «مجرد قيام هذه الحكومة سيضفي ثقة إقليمية ودولية مطلوبة لانتشال لبنان من قعر الأزمة التي وصل إليها، وللحؤول دون التمادي بالخروقات المتواصلة لنسف حالة الوفاق والمشاركة».
وسأل «ألم يحن بعد رفع البلاطة عن صدور اللبنانيين الذين ما كادوا يتنفسون ويهلّلون للمبادرة الفرنسية حتى أخذوا يغصّون بأخبار التعثّر الحكومي؟».
وختم «حرام أن نصدم اللبنانيين في فرحتهم، ولننقذ البقية الباقية من الصدقية المعلّقة على الإجماع على بنود خارطة الطريق الفرنسية الذي حصل في قصر الصنوبر، لأن أي إخلال بهذا الاتفاق هو الكارثة الأكبر على مصير لبنان المهدّد كل ساعة».