أخيرة
ملوك التعذيب
يكتبها الياس عشّي
(من وحي المقابلات على الهواء…)
من الهوايات الأكثر انتشاراً لدى الكثيرين من «ملوك الإعلام»، ومن أغلبية المتعاطين بالشأن السياسي، هي هواية «تعذيب» الناس، حتى إذا مُنعوا عنها أصيبوا بالإحباط، فتعود إلى ذاكرتك ما رواه الصحافي المصري الشهير مصطفى أمين الذي كتب تسعة آلاف رسالة وهو في السجن بأسلوب ساخر وممتع، ومنها هذه الرسالة :
… وفي جملة ما كتب وصف رائع لملك التعذيب، فقد سئم منه يوماً رئيس السجن «شمس بدران»، وعاقبه بحرمانه من متعة التعذيب. تساءل ملك التعذيب بينه وبين نفسه: لماذا يفقده رئيسه هذا الامتياز بجلد السجناء وتعذيبهم؟ حتى أنه اضطرّ أن يسجد أمامه مسترحماً باكياً، ويقول: أرجوك سيدي، لا تحرمني من متعة تعذيبي الناسَ.
بربكم… ارحمونا واحجروا على ملوك التعذيب الذين لا يفارقون شاشاتنا، ولا منصّاتنا!