«حزب الله العراق»: القوات الأميركيّة تستجدي المقاومة وقف العمليّات ضدّها
القوات العراقيّة تعلن أن وزارة الداخليّة هي المسؤولة عن الملف الأمني في سنجار
كشف تقرير لـ«ميدل إيست آي« عن خطة أميركية ستعقب قرار إغلاق السفارة في بغداد في حال اتخاذه، بسبب استهدافها المتكرّر من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.
وذكر التقرير أن أميركا وضعت قائمة من 80 موقعاً عراقياً قال إنه مرتبط بمجموعات مدعومة من إيران، تسعى إلى استهدافها إن قامت بإغلاق سفارتها في بغداد، وتشمل المواقع، بحسب التقرير، المقار السرية والملاجئ لكل من هادي العامري وقيس الخزعلي، زعيمي منظمة بدر وعصائب أهل الحق، بالإضافة للمواقع المرتبطة بكتائب حزب الله.
فهل استعدت الولايات المتحدة لمواجهة الفصائل المسلحة العراقية؟
سؤال أجاب عليه الناطق باسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي الذي كشف عن وجود رسائل أميركية تحاول استجداء المقاومة العراقية وقف عملياتها ضد القوات الأميركية في العراق، ولا سيما في مرحلة الانتخابات الحالية.
محيي أكد أن رسائل مقابلة للرسائل الأميركية، وجّهتها المقاومة العراقية، أكدت فيها أنها لن تسكت على المماطلة الأميركية في الانسحاب من العراق.
وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، إن «في العراق رجالاً لن يوافقوا على بقاء قوات أجنبيّة تدنس أرضهم الطاهرة».
وفي بيان حول الوجود الأجنبي، توجّهت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، برسالة إلى الإدارة الأميركية، أعلنت فيها أنها تعطي فرصة مشروطة للقوات الأجنبية لوضع جدول زمني محدود ومحدد للخروج من البلاد.
وحذرت الهيئة التنسيقية الإدارة الأميركية من المراوغة والمماطلة والتسويف في تحقيق مطلب الشعب الأول، واعتبرت أن «المماطلة ستضطرنا للانتقال الى مرحلة قتالية متقدمة وستدفعون الثمن مضاعفاً».
يذكر أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أعلن قبل أيام أن الولايات المتحدة قررت سحب 1500 جندي من العراق، مؤكداً أنه تمت جدولة لانسحاب القوات الأميركية وفق جداول فنية عسكرية وأمنية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض، في آب/أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة ملتزمة بخروج سريع لقوات التحالف الدولي من العراق خلال 3 سنوات.
ويعتبر مسؤولون أميركيون «كتائب حزب الله» مسؤولة عن شن عشرات الهجمات الصاروخية على المنشآت التابعة للولايات المتحدة في العراق، وينفي الفصيل المنتمي إلى «الحشد الشعبي» هذه الاتهامات.
على صعيد أمني آخر، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الملف الأمني في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى.
وقال اللواء تحسين الخفاجي الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في تصريح صحافي، إن «الاتفاق بشأن إدارة قضاء سنجار نص على أن تتولى الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية حصراً مسؤولية الأمن في داخل القضاء».
وأضاف، أن «الاتفاق نص أيضاً على صلاحيات الحكومة الاتحاديّة بالتنسيق مع حكومة الإقليم عن طريق التنسيق في ما يخص الجانبين الأمني والخدمي اللذين سيكونان من مسؤولية لجنة مشتركة تقوم بانتخاب شخص من داخل القضاء يقوم بإدارته».
وأعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الجمعة، إتمام الاتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق.
من جهة أخرى، أعربت بغداد، أمس، عن رغبتها في تعزيز علاقات التعاون مع موسكو، حسبما أعلنت الخارجية العراقية في بيان.
والتقى وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين، مع سفير روسيا لدى العراق، ماكسيم ماكسيموف، وبحث معه العلاقات العراقيّة – الروسيّة الاستراتيجيّة التاريخيّة.
وأكد وزير الخارجية العراقي، وفقاً للبيان، «أهمّية تعزيز التعاون الثنائيّ بين بغداد وموسكو، مُعرباً عن رغبة الحُكُومة في تدعيم القدرات العراقيّة للحفاظ على الاستقرار، ومُواجَهة التهديدات الأمنيّة».
وأشار حسين إلى «جُهُود العراق في خلق فرص جديدة للتعاون بما يخدم مصلحة البلدين، ويُلبّي تطلعات الشعبين الصديقين».
كما قدّم السفير الروسي دعوة رسمية من وزير خارجية روسيا الاتحادية لنظيره العراقي لزيارة موسكو وإجراء المباحثات مع المسؤولين الكبار في البلد، وهو ما أجاب عليه الأخير بوعد بدراستها وتحديد محاور النقاش مع الجانب الروسي.
كان السفير ماكسيموف قد أكد، في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن العراق شريك رئيسي بالمنطقة، ولفت إلى أن الشركات الروسية تدرس المساهمة في عمليات تطوير البنية التحتية في البلاد.
وقال مكسيموف إن «إجمالي الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة بالعراق بلغت 13 مليار دولار».
وتابع: «الشركات النفطية الروسية مثل (زاروبيج نفط) و(إسترويترانكاز) و(تاتنفت) و(سيوزن فغاز) و(إريال نفط غاز سيرفيس) تعمل بخطوات فاعلة نحو استئناف عملها ودخول سوق النفط والغاز العراقية».