الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام ماهر الأخرس لـ «البناء»: لن تضعف عزيمتي وماض في معركتي حتى النصر أو الشهادة
} صابرين دياب
«رغم قسوة الآلام وهشاشة بدني، إلا انني ثابت بإذن الله ولن تضعف عزيمتي وماض حتى النصر أو الشهادة»
هذا ما أكده الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري الجائر، في حديث مقتضب مع «البناء»، معتبراً أنّ المعركة التي يقودها بأمعائه الخاوية، هي معركة الحق على الباطل، ولن يستسلم لفاشية الاحتلال، رغم شدّة وقسوة الآلام التي يعاني منها على مدار النبضة، وسيواصل إضرابه حتى آخر نبض في قلبه .
ووجّه الأسير البطل تحياته العالية لكلّ الشرفاء والأحرار الذين يساندون معركته العادلة .
كذلك ناشدت زوجته، السيدة تغريد الأخرس، كلّ القوى الحية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة زوجها،، وقالت لـ «البناء»:
أناشدكم وأكلفكم بالتوجه إلى كلّ جهة من شأنها أن تساهم أو تساعد في إنقاذ حياة ماهر الأخرس وأضافت انّ جسم زوجها فقدَ المناعة كلياً، في ظلّ إهمال سلطات الاحتلال لظرفه الصحي الخطير، لا سيما بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى، المتواجدين في غرفة واحدة مع زوجها، صباح السبت الفائت، بفيروس كورونا، وبدل ان يقوم المحتلّ بحجره في غرفة منفصلة لفقدانه المناعة، أعادت إدخاله إلى غرفة، تعجّ بسبعة أسرّة ومرضى، ولا يُعرف ما إذا كان أحدهم مصاباً أم لا، كما كان الوضع في الغرفة السابقة، التي تمّ نقله منها…
وناشدت الأخرس «كلّ الأحرار الشرفاء، عبر صحيفة «البناء» المقاومة، ومن خلال كلّ الإعلام المقاوم الحر، أن يساندوا زوجي، في معركة أمعائه الخاوية مع المحتلّ، وألا يتركوه وحيداً، يصارع خطر الموت».
وأضافت: «انّ معاناة وعذابات زوجي، ليست فقط انتصاراً لكرامته وحده، بل انتصاراً لكرامة شعبنا الفلسطيني كله ومعه كلّ محور فلسطين، وماهر لن يخيّب رجاء الأحرار، متمنّين عليهم ألا يخذلوه، وأن يساندوه بالتضامن الجادّ والمتواصل معه، من خلال التوجّه للمنظمات الحقوقية في كلّ مكان ليتشكل ضغطاً حقيقياً على المحتلّ».
وزادت الأخرس: «انّ انتصار الأحرار له يشكل رافعة إضافية لمعنوياته ولإرادته التي لن تضعف مهما ضعف ونحل جسده».
وقد توجّهت اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطين المحتلة، ورابطة الأسرى والجرحى، برسالة للخارجية الروسية من خلال سفارتي روسيا في الوطن المحتلّ، تناشد الدولة الروسية بالتدخل الإنساني الفوري لإنقاذ حياة الأسير الفلسطيني المضطهد، وتمّ التجاوب الفوري من قبل السفارة مع التوجه، وطلبت أوراقاً ثبوتية للأسير الأخرس لتُرفق مع الرسالة الى موسكو.
كما تتواصل اليوم الاثنين تحركات عدد من القوى المناضلة والشعبية لبعض الجهات الدولية في القدس المحتلة، كالقنصل الفرنسي العام ومقرّ هيئة الأمم المتحدة وعدداً من المنظمات الحقوقية الدولية.