تشكيل الوفد إلى مفاوصات ترسيم الحدود الجنوبية
أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية تشكيل الوفد اللبناني إلى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية التي تنطلق غداً الأربعاء، في مقرّ قوات الطوارئ الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) في الناقورة. ويتألف الوفد من: العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيساً، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، أعضاء.
وبعد الإعلان عن تشكيل الوفد، وجهت رئاسة الحكومة كتاباً إلى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ذكّرت فيه «بنص المادة 52 من الدستور اللبناني بعد تعديلها بموجب وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في الطائف والتي تنص على أن يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة ولا تصبح مبرمة إلاّ بعد موافقة مجلس الوزراء. وتطلع الحكومة مجلس النواب عليها حينما تمكنها من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة. أمّا المعاهدات التي تنطوي على شروط تتعلق بمالية الدولة والمعاهدات التجارية وسائر المعاهدات التي لا يجوز فسخها سنة فسنة فلا يمكن إبرامها إلاّ بعد موافقة مجلس النواب».
وقالت «حيث يظهر بجلاء من نص هذه المادة الدستورية أن التفاوض يعود لكل من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء وبالاتفاق فيما بينهما، وهو أمر تكرس بوضوح بنص القرار رقم 5 الصادر عن مجلس الوزراء بتاريخ 30 – 5 – 2015 كما بموجب المئات من كتب التفاوض الصادرة عن دوائر القصر الجمهوري في هذا الخصوص والتي تشير جميعها ودون ريب إلى وجوب الاستحصال على موافقة السيد رئيبس مجلس الوزراء قبل المباشرة بالتفاوض، وحيث سبق للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن تواصلت بخصوص الموضوع دار البحث مع المديرية العامة لرئاسة الجمهورية غير مرّة بهدف الالتزام بالنصوص القانونية السالفة الذكر ولا سيما موضوع التفاوض، وهذا يعتبر من القضايا السيادية وعليه فإن أي اتفاق أو معاهدة أو صك وقبل الموافقة على أي منهم وإبرامه من قبل مجلس الورزاء صاحب الاختصاص بحسب نص المادة 52 المومأ إليها، أن التفاوض والتكليف بالتفاوض بشأنهم يكون باتفاق مشترك بين السيدين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على النحو المشروح آنفاً وأن أي منحى مغايراً يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص دستوري مع ما يترتب على ذلك من نتائج».