ولي عهد أبو ظبي: اتفقت مع نتنياهو على تعزيز علاقاتنا
تقرير صهيونيّ يكشف أن 90 % من مستخدمي الشبكات الاجتماعيّة بالعربيّة ضد التطبيع
كشف ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مضمون الاتصال الهاتفي الذي دار بينه ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي أول تغريدة بهذا الشأن منذ توقيع اتفاق العار بينهما، أفاد محمد بن زايد بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من نتنياهو.
وأوضح ولي عهد أبو ظبي أن الحديث دار حول «تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى آفاق السلام وحاجة المنطقة إلى الاستقرار والتعاون والتنمية».
ولم يؤكد بن زايد في تغريدته ما أعلنه نتنياهو من اتفاق خلال المكالمة الهاتفية على عقد لقاء قريب بينهما.
وكانت وكالة الأنباء الإماراتيّة الرسميّة «وام» ذكرت أنّ بن زايد ونتنياهو بحثا «مسار العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تمّ توقيعها بين البلدين»، وأنهما استعرضا «الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات و»إسرائيل» في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية».
وبحسب «وام»، أكّد نتنياهو وبن زايد أنّ «معاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية خطوة لتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليميّ، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التعاون»، وأعربا عن «تقديرهما الكبير للدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركيّة والرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى معاهدة السلام بين البلدين».
إلى ذلك، أفاد تقرير تمّ إعداده في وزارة الشؤون الاستراتيجيّة للعدو الصهيوني بأن 90% من المنشورات في الشبكات الاجتماعيّة باللغة العربية كانت «سلبية» تجاه اتفاقي التحالف وتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبين الإمارات والبحرين، حسبما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس.
وتناول التقرير، الذي نُشر أول أمس، النقاش باللغة العربية حول هذين الاتفاقين في «فيسبوك» و»تويتر» و»انستغرام» و»يوتيوب»، بين 12 آب/أغسطس و8 أيلول/سبتمبر الماضيين، وقبل توقيعهما في البيت الأبيض، منتصف الشهر الماضي.
وتبين من تحليل المعطيات أن الغالبية الساحقة من المضامين عبرت عن «مشاعر سلبية» تجاه تطبيع العلاقات بين «إسرائيل» ودول الخليج. عبّر 5% فقط من المشاركين في هذا النقاش عن توجه «إيجابي»، واحتوت منشوراتهم على كلمة «سلام»، واعتبر معدّو التقرير أنها «تعبر عن توجه إيجابي».
وأشار التقرير إلى أن 45% من المنشورات في الشبكات الاجتماعية ركزت على اتهام الإمارات بخيانة الفلسطينيين، و27% على معارضة اتفاقيات مع الصهاينة، و10% على أن الاتفاق هو نفاق من جانب الإمارات، و5% على أنه استسلام للولايات المتحدة، و4% على أنه يعبر عن طمع.
وقال التقرير إن أكثر من 100 مليون مستخدم في الشبكات الاجتماعية اطلعوا على وسوم بارزة، مثل «#التطبيع خيانة» و»#بحرينيون ضد التطبيع».
في المقابل، ذكرت الادعاءات المؤيدة للاتفاق في الشبكات الاجتماعية، ولم يتجاوز حجمها 10% من مجمل المنشورات باللغة العربية، مثل منافع أمنية بنسبة 61%، وجدوى اقتصادية بنسبة 33%، وتبييض وضع قائم بنسبة 6%. وحسب التقرير، برزت المنشورات «الإيجابية» تجاه اتفاق التحالف بين ناشطي الشبكة في العراق.
وادعى التقرير أن مصدر المنشورات «السلبية» في الشبكات الاجتماعية تجاه اتفاق التحالف الصهيوني – الإماراتي في إيران وحزب الله وحماس والسلطة الفلسطينية، إلى جانب «مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تدفع نزع الشرعية عن «إسرائيل».
وذكر التقرير، بين منظمات المجتمع المدني، المعهد الفلسطيني لأبحاث الأمن القومي، الذي عقد، في 27 أيلول/سبتمبر الفائت، مؤتمراً جرى خلاله دفع «شبكة عربية ضد التطبيع» لصالح مدوّنين. كذلك أشار التقرير إلى أن الإمارات والبحرين «استعدّتا مسبقاً مع سلسلة من الخطوات والمبادرات التطبيعية»، بهدف تجنيد دعم للاتفاق في الشبكات الاجتماعية.
وأوصى التقرير بأن «على إسرائيل التوجّه إلى معركة إدراكية مضادة بقيادتها من خلال التركيز على النشاط في الشبكات الاجتماعية باللغة العربية، وخاصة في دول الخليج ودول أخرى قد يتم توقيع اتفاقيات أخرى معها، بهدف إبراز الأفضليات الكامنة بخطوات تطبيعية بالنسبة لها». واقترح التقرير تركيز هذا النشاط بالتعاون مع وزارة صهيونية أخرى.