وضّح خيارات مكان عقد اجتماع الأمناء العامّين.. أبو مرزوق: لا يوجد أمام السلطة إلا خيار واحد!
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الظروف الصعبة التي تمر بها السلطة الفلسطينية وحركة فتح مع الجانب الأميركي والصهيوني وتغيّر المحيط الإقليمي والعربي، والأزمة المالية التي تعصف بها تحتم عليها السير مسار الوحدة الوطنية.
وأكد أبو مرزوق في تصريحات صحافية لإذاعة صوت الأقصى المحلية أنه لا يوجد أمام السلطة خيار إلا الانفتاح نحو الشعب الفلسطيني، مبيناً أن «موقف حماس هو الوقوف بجانب حركة فتح من أجل تجاوز هذه المرحلة واستنهاض كل قوى الشعب الفلسطيني لمقاومة خطط إنهاء القضية الفلسطينية».
ولفت إلى أن ملف المصالحة لم يعُد محتضناً من الجانب الإقليمي والدولي كما كان بالسابق، وهو شأن فلسطيني داخلي.
وبين إلى أنه «لم تكن هناك نيات حقيقية للمصالحة في كل الجولات السابقة مع حركة فتح من دون نزع سلاح المقاومة ومن دون الاستجابة لمطالب إقليميّة ودولية متعلقة بمنهج وسياسات حركة حماس وبرنامجها. وهذا الأمر للمرة الأولى لم يعد موجوداً الآن».
وقال إن علاقة حركة حماس مع جمهورية مصر العربية مستقرة، مؤكداً أن حركته لا يمكن لها أن تستغني عن مصر وأن مصر لا يمكن لها أن تدير ظهرها لقطاع غزة.
وأوضح أبو مرزوق أن هناك مسؤوليّات تاريخية وأخلاقية لا بدّ أن تتحملها مصر كاملة «فهي بوابة قطاع غزة الوحيدة نحو العالم». وحول اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ذكر أنه لم يتم الاتفاق على مكان عقد الاجتماع المقبل، قائلاً: «لا بدّ أن تكون هناك مباحثات ثنائية لمعرفة ما الذي سيبحث في الاجتماع المقبل».
وأضاف: «إذا وافقت مصر على عقد اجتماع الأمناء العامين فيها سيكون في مصر، وإذا لم توافق هناك خيارات أخرى مطروحة»، مبيناً وجود دعوة روسية لاستقبال الأمناء العامين للتباحث في الشأن الفلسطيني كيفما يشاء الفلسطينيون.
وتابع: «هناك ملفات عديدة تم تشكيل لجان لها من قبل الأمناء العامين وستكون هناك مخرجات من ضمنها لجنة المقاومة الشعبية وإنشاء قيادة موحّدة للمقاومة الشعبيّة وملف المصالحة الوطنية وإنهاء آثار الانقسام بما فيها إجراءات بناء الثقة بين الطرفين وهي معروضة للحوار والنقاش وصولاً لبناء نظام سياسي مبنيّ على التوافق».
وحول زيارة حماس لروسيا، أكد أن الدعوة الروسية لحركة حماس تكررت في أكثر من مناسبة «وعلاقات حماس مع الجانب الروسي قوية ومتينة وهي الدولة الوحيدة التي لها علاقات مع مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني».
وأردف بالقول: «هناك اهتمام روسي بوحدة الشارع الفلسطيني وروسيا تقدم النصائح لكل الأطراف للوصول للوحدة الفلسطينية وهذا يدعم سياسة روسيا في المنطقة».
وحول ملف الجنود الأسرى، لفت أبو مرزوق إلى وجود تعنت كبير من قبل الاحتلال في ما يتعلق بقضية صفقة التبادل، قائلاً: «الحركة حريصة على إنجازها في أقرب فرصة ممكنة».