الحكومة العراقيّة: ماضون في الاستعداد للانتخابات بوقتها
تفاهم بشأن إنتاج وتصدير النفط، وفتح مركزين للتنسيق الأمني بين بغداد وأربيل
أكد عبد الحسين الهنداوي مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون الانتخابات، أن الحكومة ماضية في الاستعدادات للانتخابات المبكرة في وقتها المحدد.
وقال في تصريح صحافي، إن «على مجلس النواب الإسراع في إرسال الجداول الخاصة بالدوائر الانتخابية، والحكومة تعمل في أربع إلى خمس جبهات مستمرة في هذا المجال وهناك جدية في الموضوع».
وأضاف: «من الجانب الأمني توجد اللجنة الأمنيّة وعملها مستمر وهناك أيضاً اللجنة التي تتعلّق بقضية مساعدة المفوضيّة في تسريع التسجيل (البايرومتري) والتي تم الاتفاق عليها ضمن الاجتماع الذي حضره وزير الاتصالات إضافة إلى جهات عدة، منها شبكة الإعلام وهيئة الإعلام والاتصالات».
وأشار الهنداوي إلى «إعادة العلاقة مع شركة إندرا الإسبانية المكلفة بتهيئة البطاقات الانتخابية والشركة لديها عقد مع المفوضية لإنجاز البطاقة الإلكترونية حيث تم إنجاز 16 مليون بطاقة لغاية الآن والمتبقي 10 ملايين فقط أو أقل والعمل مستمرّ لإنجازها».
وأعلنت الحكومة في وقت سابق السادس من يونيو 2021 موعداً للانتخابات المبكرة.
على صعيد آخر، اقترح وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، تأسيس شركة لإدارة شؤون استخراج وتصدير النفط الخام في إقليم كردستان، مشيراً إلى وجود تفاهمات بين حكومتي المركز والإقليم بشأن السياسة النفطية.
وقال الوزير عبد الجبار في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية، أمس، «إن توجّهات مفاوض حكومة إقليم كردستان تتناغم مع توجّهات الحكومة الاتحادية للتوصل إلى صيغة حلول دستورية للخلافات، بشأن إنتاج وتصدير النفط الخام في الإقليم».
كما، أضاف أنه قدّم مقترحاً لتأسيس شركة نفطية في إقليم كردستان لإدارة عمليات الاستخراج والتصدير في حقول الإقليم ترتبط فنياً وإدارياً برئاسة الإقليم ووزارة النفط الاتحادية، من أجل التوصّل لاتفاق نهائي بين الحكومة الاتحادية والإقليم أسوة بالشركات النفطية العاملة في المحافظات المنتجة»، على حد قوله.
كذلك، أشار الوزير العراقيّ إلى أن هناك تفاهمات إيجابية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، بشأن إنتاج وتصدير النفط المنتج في حقول الإقليم ضمن المفاوضات الجارية بين الطرفين، والمتعلقة بالسياسة النفطية في الإقليم طبقاً للدستور».
وتابع أن «الإقليم يمتلك الروح الإيجابية لحل نقاط الخلاف على طبيعة إدارة الحقول النفطية في الإقليم وكميات تصدير النفط الخام للأسواق العالمية».
وفي وقت سابق، بيّن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال لقائه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، مؤكداً أن إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمّن مستقبلاً آمناً لعراق موحّد ومستقر.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، المباشرة بفتح مركزين للتنسيق الأمني المشترك بين بغداد وأربيل.
وذكر بيان للقيادة، أن «قيادة العمليات المشتركة استضافت في بغداد الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكري والعمل الأمني المشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لمناقشة القضايا ذات الاهتمام الأمني المشترك على طول الخط الفاصل بين القوات الاتحادية وحرس الإقليم بهدف الوقوف على طبيعة التهديدات الأمنية وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف: «تم اتخاذ الإجراءات العسكرية والأمنية لمعالجة الثغرات، وقد تمّ الاتفاق على المباشرة بفتح مركزين للتنسيق الأمني المشترك الرئيسيين في بغداد وأربيل، بالإضافة إلى تشكيل لجان أمنية وعسكرية ميدانية مشتركة لتقييم التحديات الأمنية حسب قواطع العمليات والمحاور وإعداد خريطة طريق للتعامل معها».
وأشار البيان إلى الاتفاق: «على المباشرة في العمل الأمني والعسكري لقاطع ديالى لإنشاء مركز التنسيق الأمني المشترك والاتفاق على آلية عمل السيطرات ونقاط الاتصال المشتركة والتخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية وأمنيّة مشتركة ضد الإرهاب والجريمة».