زغيب: لتوجيه السلاح إلى العدو الحقيقي
عُقد في «مجمع الشهيدين» في بلدة شعث – قضاء بعلبك، لقاء مصالحة بين آل زغيب وآل المقداد على خلفية إشكال سابق.
وأشار بيان للمكتب الإعلامي للمفتي عباس زغيب، أنّ الأخير تحدّث في خلال اللقاء ممثلاً رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وقال «إنّ الصلح هو لفظ عام مطلق يقتضي أن الصلح الحقيقي الذي تسكن إليه النفوس ويزول به الخلاف خير على الإطلاق من الخلاف الذي يحصل والذي يؤدي إلى تفكيك المجتمعات، ولكن هذا الصلح رغم أهميته المطلقه يجب ألاّ يتجرد عن الإصلاح، بمعنى أن الهدف الأساسي من الصلح هو الإصلاح لأنه إن تجرّد الصلح عن الإصلاح فهذا يخرجه عن ماهيته المطلوبة منه وهو بناء المجتمع بناءً صحيحاً».
وشدّد على «أن الصلح يجب أن يُبنى على أسس وثوابت وعهود بين الجميع على الالتزام بما لا يعاود الفعل الذي أدى إلى الخلاف وأن يأخذ كل طرف على عاتقه بأن يلزم نفسه بألاّ يكرّر الخطأ نفسه الذي أدى إلى الخلاف. كما أن الصلح يفرض على المصلح أن يتعهد بأن يقف في وجه من يعاود الخطأ ليحدث خللاً وخلافاً وفساداً، لأن الخلاف فساد وظلم وعلى المصلح أن يكون مصداقاً. ولأن الهدف من الصلح هو الإصلاح وليس فضّ خلاف وانتهى الأمر من دون اتخاذ موقف من المجتمع المؤمن بوجه المعتدي الباغي الذي بفعلته إنما يعتدي على الناس جميعاً».
وبارك زغيب «الصلح الذي فيه إصلاح وعهد بألاّ يعاد إلى الفعل الذي أدى الى الخلاف وإلى العهد بأن يبتعد الجميع عن السلاح الذي مكانه ومحله ليست قرانا وشوارعنا بل مكانه الحقيقي هو صدر العدو الذي ينبض قلبه كرهاً وحقداً وظلماً واعتداءً وفساداً وهو وراء ما يعانيه لبنان ومنطقتنا والعالم الإسلامي والعربي. وهذا الظلم والمعاناة سببهما السياسة الشيطانية التي تتبعها ما تسمي نفسها بالدول العظمى. وعليه فإن سلاحنا يجب توجيهه إلى العدو الحقيقي».
وختم زغيب «كفانا حرماناً في هذه المنطقه التي أصبحت بحاجة ماسة لغرفة طوارئ إنمائية على كل المستويات»، مطالباً «بضرورة فرض الأمن»، ومتمنياً على الجيش «ألاّ يتوانى عن القيام بواجباته بفرض الأمن».
وكان زغيب، زار قيادة اللواء السادس في مدينة بعلبك.