الأسد رجل الدولة
لا يمكن مقارنة الوضع المالي الضاغط على الدولة السوريّة بوضع أي دولة أخرى، حيث الحصار والعقوبات ونتائج الحرب على القطاعات الاقتصاديّة وموارد الدولة، وحيث النتائج التي أصابت سعر صرف الليرة السورية من تدهور انعكست على حياة المواطن السوري بما يفوق قدرته على التحمّل، وترتَّب على الحصار غياب سلع اساسية وشح في سلع استراتيجية كالمحروقات ما زاد في تعقيد الحياة اليومية للسوريين وفي دورة الاقتصاد تعقيداً.
جاءت الحرائق التي أصابت مناطق سورية عديدة لتشكل كارثة اقتصادية بما أصابت من موارد اقتصادية تطال العديد من المحاصيل والمنشآت والمشاريع والممتلكات الزراعية وشكلت كارثة اجتماعية أصابت شرائح واسعة من السوريين فقدوا محاصيل السنة التي تشكل مورد رزقهم الوحيد وفقد بعضهم أشجار بساتينه التي يعتاش منها كل عام.
في هذه الظروف القاسية والحرائق لم تخمد بعد، يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد ويجول بين الناس المصابة والمنكوبة ليؤكد مسؤولية الدولة عن مواطنيها وتحمّلها كل ما يلزم لتعويض الذين فقدوا محاصيلهم وتأمين موارد بديلة لهم، وإعانة الذين فقدوا بساتينهم لإعادة زرعها وتجهيزها مجدداً وتغطية مصدر عيشهم حتى تثمر مجدداً.
مفهوم الدولة هو الذي حمى سورية في ظل أشد وأشرس وأقسى حروب المنطقة والعالم، والتفاف السوريين حول دولتهم وجيشهم هو الذي انتصر على كل مشاريع العدوان والإرهاب، والرئيس الأسد الذي شكّل في أشد ظروف الحرب ظلمة وخطراّ رمز وحدة السوريين ومصدر الأمل بالخلاص يطلّ على مواطنيه في كل محنة ليؤكد على مفهوم دولة الرعاية ويقدم النموذج لرجل الدولة فيحل الأمل مكان الإحباط رغم سواد الوقائع والحرائق.
الرئيس الأسد القوي بشعبه وجيشه مصدر قوة لجيشه وشعبه.