بريطانيا تختبر أجهزة لتعطيل إس- 400 الروسيّة
كتب فيكتور بارانيتس، في «كومسومولسكايا برافدا»، مفنّداً ما نُشر عن اختبار بريطانيا أجهزة تشوّش عمل منظومة إس-400 وتخرجها من الخدمة.
وجاء في المقال: ذكرت The Drive مؤخراً، في عرض مثير، أن بريطانيا اختبرت ما يُسمّى بـ«معطل» منظومة الصواريخ الروسيّة إس– 400 المضادة للطائرات.
بل وأوضحت أن «سلاح الجو الملكيّ اختبر بالفعل مثل هذا المعطل، وهو سرب مستقل من طائرات مسيرة طوّرتها شركة ليوناردو الإيطالية. فكما لو أن مثل هذا السرب الجوي قادر على خداع رادارات إس– 400، من حيث هو يعمل بمثابة شرك لها ويشوّش على راداراتها». ووفقاً لمؤلفي المادة فإن هذه الأجهزة تسجل أولاً الإشارات الراديوية القادمة من رادارات إس– 400، ثم ترسل نبضات استجابة تمنع عمل «العيون الإلكترونية» لدى المنظومة الروسية.
وعليه، طلبت «كومسومولسكايا برافدا» التعليق على هذا الخبر، من المتخصص في الحرب الإلكترونيّة، الدكتور في العلوم التقنية، بوريس فولكوف، فقال: «يعمل كل من الأميركيين والبريطانيين والإيطاليين منذ فترة طويلة على أنظمة يمكن أن تتداخل مع العمليات القتالية العادية لرادارات إس– 400».
لكن في هذه الحالة، يطرح السؤال التالي نفسه: أين بالضبط «اختبر» البريطانيون هذا السرب من الطائرات المسيرة على أنظمة دفاعنا الجويّ الحقيقية؟، متابعاً، «على حد علمي، لم تكن هناك تقارير عن أيّ تشويش على إس– 400. من المحتمل جداً أن تكون رسالة هذا المنشور مجرد دعاية، لدفع تركيا ودول أخرى إلى الامتناع عن شراء إس– 400 من روسيا. ولكن من المهم هنا أيضاً أن نعرف أن علماءنا ومصممينا عند إنشاء إس– 400، وضعوا بالفعل أنظمة يمكنها مقاومة التشويش على المعدات الإلكترونية وتعطيلها المشوّشات بنجاح. بما في ذلك عندما يحاول العدو التشويش على إس– 400 بشكل مكثف. إلى ذلك، فإن منظومتنا الصاروخية هذه مغطاة بالضرورة بأنظمة دفاع جوي أخرى وأنظمة حرب إلكترونية قوية. تم اختبار فعاليتها بشكل جيد في سورية».