توقيف 3 مطلوبين في الخضر واستنابات لكشف هوية مسلّحين في بعلبك
تمكّنت دورية من القوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي، من توقيف ثلاثة مطلوبين، خلال عملية دهم نفذتها في بلدة الخضر البقاعية، وإصابة المدعو ا. ح. ع. بجروح خطرة إثر محاولته إلقاء قنبلة يدوية على القوة المداهمة، التي سارعت إلى إطلاق النار باتجاهه، حيث انفجرت القنبلة بين يديه، ونُقل إلى مستشفى رياق للمعالجة.
ونُقل الموقوفان الآخران «م. ع» و» ب. ع» إلى أحد المراكز وبوشر التحقيق معهما.
من جهة أخرى، سطر مفوّض الحكومة بالإنابة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، استنابات إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كلفهما بموجبها إجراء التحريات والتحقيقات اللازمة لكشف كامل هوية عشرات المسلّحين الذين ظهروا في منطقة بعلبك مع أسلحة خفيفة ومتوسطة في الخامس من تشرين الأول الحالي، وطلب توقيفهم أينما وجدوا وضبط الأسلحة الظاهرة معهم وتلك المخزّنة في بيوتهم، وزودهما بالأفلام التي جرى تبادلها عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبناء على هذه الاستنابات والتحريات، أوقفت الأجهزة الأمنية 14 شخصاً خلال عبورهم على حاجز طارئ مع أسلحتهم، وتم ترك عدد منهم ممن كانوا فقط ينقلون السلاح، فيما أُبقي على الآخرين ممن ثبت تورطهم في شراء السلاح وتخزينه وتوزيعه على المسلحين.
إلى ذلك، رأى المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح أن «بسبب المظاهر المسلحة والسيطرات الخارجة عن القانون، وغياب القوى المولجة بمنع هكذا مظاهر تشمئزّ منها النفوس الشريفة، أصبحنا بحاجة إلى تشكيل لجان تنسيق وارتباط بين العائلات وبين ما يسمى بالعشائر وبين القرى والمدن، كما أصبحنا بحاجة إلى غرفة عمليات من قوى الأمن الداخلي تعطي المواطنين نشرات متتالية عن الطرقات التي عليها هكذا مظاهر مسلّحة، وبهذه الطريقه يصبح لقوى الأمن الداخلي وظيفة أخرى غير وظيفة ملاحقة من يريد أن يبني بيتاً ليحمي نفسه وعياله من برد الشتاء وحرّ الصيف ومن الرصاص الطائش والقذائف «الزعرناتية» التي تُطلق بشكل شبه يومي فوق مدينة بعلبك المنكسرة، والتي تم تشويه وجهها الحضاري الذي حولته العصابات المتفلتة من مدينة للشمس إلى مدينة للظلام والجهل».
وقال «كفى مخططات شيطانية تُرسم في الغرف السوداء من كل الأفرقاء الفاعلة من أجل تشويه وجه البقاع، كفى تآمراً على منطقتنا، كفى تخاذلاً، كفى غياباً للدولة، بكل ما تعني كلمة دولة»، مؤكداً «أن الأمن يُفرض بالقوة وليس بالتراضي لأن من أمِن العقاب أساء الأدب وأساء العمل».