العبدالله: الفلتان بلغ مدى لا يمكن العودة عنه إلاّ بمعجزة
اعتبر رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «أن المشهد العام سياسياً واقتصادياً ومعيشياً في لبنان، لا يؤشر إلى إمكان الخروج من نفق الأزمات الضاغطة بقوة إلى حدّ الانهيار والإفلاس وإفقار اللبنانيين وتجويعهم».
ورأى في تصريح، أن الفلتان «بلغ المدى الذي لا يمكن العودة عنه إلاّ بمعجزة، وليس بالرهان على الطبقة السياسية والمالية التي لا همّ لها سوى مصالحها وحصصها وتراكم ثرواتها»، معتبراً أن «احتكار الدواء وحرمان المرضى والمتألمين منه من أجل جني الأرباح هي جريمة كبرى وإحدى جرائم العصر وضد الإنسانية، وهي جريمة لا تغتفر في حق الشعب اللبناني المقهور والمظلوم».
وأشار إلى أن سكوت المسؤولين عن «مافيات وشركات ومستوردي الأدوية وسلوكهم اللانساني واللاأخلاقي يثير الشبهه على أنهم يوفرون لهم الغطاء».
وأكد «أن المغتربين اللبنانيين كما المقيمين لطالما تفاءلوا وتأمّلوا خيراً وإيجابيات من وعود السياسيين أولاً بتشكيل حكومة والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة، لكنهم أصيبوا بالصدمة وخيبات الأمل من وعود تتبخر عند حدود المصالح وتقاسم الحصص وبالعلن من دون خجل أو حياء أو مسؤولية تجاه وطن يتداعى ودولة تنهار ومؤسسات مشلولة وشعب يزداد فقراً وجوعاً ومرضاً وحرماناً حتى من أبسط حقوقه في الغذاء والدواء».
وعبّر العبدالله عن عدم تفاؤله بـ»الحراك السائد لتشكيل الحكومة، لأن لا شيء إيجابياً تغيّر ويوحي بأن الآتي افضل، ولأن القوى السياسية ما زالت على ضلالها ومتمسكة بمصالحها وحصصها على «عينك يا تاجر».