الأسير ماهر الأخرس.. 80 يومًا على إضرابه
فصائل المقاومة تدين فضّ السلطة اعتصامات تضامنيّة معه بالضفة الغربية المحتلة
واصل الأسير ماهر الأخرس، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 80 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحيّة صعبة.
وقال مستشار هيئة الأسرى حسن عبدربه، أمس، إن الأسير ماهر الأخرس بات غير قادر على الكلام والنطق بشكل طبيعيّ، ويعاني من حالة هزال وآلام حادة في اليوم الـ 80 لإضرابه عن الطعام.
ويرقد الأسير الأخرس في مشفى «كابلان» الإسرائيلي في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، ويعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل والأملاح، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.
وكانت زوجة الأسير الأخرس أعلنت الإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوع كخطوة تضامنية مع زوجها، ولدعمه معنويًا، ولتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها.
وأعلن الأسرى في سجن النقب أول أمس عن وقف العمل بالتمثيل الاعتقالي داخل الاقسام، تضامنا مع الأسير، واحتجاجا على استمرار إدارة السجون بعزل الأسرى وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خروات، ويطالبون بإنهاء عزلهم الذي يستمر لأشهر عدة في ظروف سيئة للغاية.
وشرع نحو 30 أسيراً في معتقل عوفر أول أمس بإضراب عن الطعام، حيث تم التنكيل بهم وعزلهم في أحد الاقسام، وهذا الإضراب يأتي أيضًا تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، ورفضًا لسياسة العزل الانفرادي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأخرس من سيلة الظهر قضاء جنين بتاريخ 27 /7/2020 وحولته للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وأعلن الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من اعتقاله رفضًا للاعتقال الإداري.
وبعد شهرين من الإضراب جمدت المحكمة العليا قرار الاعتقال الإداري دون الإفراج عنه، وهو ما رفضه الأسير وأعلن استمرار إضرابه حتى النصر والإفراج أو الشهادة.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً) من جنين شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 تموز/ يوليو 2020، وهو متزوج وأب لستة أبناء وأسير سابق قضى سنوات في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال أصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة شهور.
وفي سياق متصل، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية وبشدة ما قامت به أجهزة أمن السلطة من اعتداء آثم على المعتصمين داخل مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدن جنين ورام الله وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة مساء الثلاثاء.
وقالت الفصائل في بيان صحافي: في ظل أجواء المصالحة الإيجابية والحديث عن القيادة الموحّدة للمقاومة الشعبية ضد الممارسات الصهيونية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني، تصر الأجهزة الأمنية على المضي بسلوكها اللاوطني متجاوزة الكل الوطني وتقوم بقمع المعتصمين والمتضامنين مع الأسرى.
وأكدت أن فض الاعتصام الداعم للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، واستخدام القوة مع المعتصمين والاعتداء عليهم بالضرب والسحل عمل مرفوض ويخدم مصالح الاحتلال في إخماد الصوت الداعم لإضراب الأسير الأخرس.
واعتبرت أن تزامن هذا الاعتداء مع دخول إضراب الأسير الأخرس يومه الثمانين، والتدهور الخطير الذي طرأ على صحته وتنكر الاحتلال لمطالبه العادلة يثبت أن السلطة ما زالت تمارس التعاون الأمني البغيض بكل حذافيره على أرض الواقع.
وأضافت أنه «كان الأولى بالسلطة والتي لم نسمع من قادتها صوتاً واحد يدعم أو يساند أو يتحرك من أجل الأسير ماهر الأخرس أن تقوم بالضغط على الاحتلال من أجل حلّ قضية الأسير الأخرس وليس قمع وسحل المعتصمين معه».
ودعت الفصائل أبناء شعبنا لأكبر حملة دعم وإسناد للأسير ماهر الأخرس وكافة أسرانا الأبطال، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته والإفراج عنه.