بغداد وأثينا توقّعان مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصاديّ والأمنيّ
القوات العراقيّة تضبط أنابيب لتهريب النفط جنوبي البلاد.. والكاظمي يشدّد على حماية الموانئ في محافظة البصرة
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، سعي العراق لتعزيز العلاقة مع اليونان لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة والعالم وفي مقدمتها الإرهاب.
وقال بيان لمكتب رئيس الجمهورية، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، فيما أكد صالح سعي العراق لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع اليونان في المجالات كافة»، مشيراً الى العمق التاريخي لحضارة وادي الرافدين والحضارة اليونانية، لافتاً الى «أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة والعالم، وفي مقدّمتها الإرهاب، وتعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي».
وأشاد رئيس الجمهورية، بـ»استقبال اليونان للاجئين العراقيين، ودورها في دعم العراق والتحالف الدولي وحلف الناتو في الحرب ضد تنظيم داعش»، مشيراً الى ان الإرهاب لا يزال يشكّل تهديداً للمجتمع الدولي، وذلك يتطلب ضرورة التكاتف والتعاون لمكافحته، وعدم منحه الفرصة لالتقاط أنفاسه وزعزعة السلم والامن الدوليين».
وشدّد صالح على أن «العراق يولي أهمية لحماية سيادته وأمنه واستقراره، والتعاون مع الحلفاء والأصدقاء على اسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، منوّهاً الى أن العراق يرفض ان يكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين».
واكد الرئيس وفقاً للبيان «أهمية الانفتاح الاقتصادي بين البلدين وتعزيزه»، مبيناً أن «الأزمات السياسية والاقتصادية وانتشار جائحة كورونا تستوجب من المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود والتنسيق لتجاوز هذه الأوضاع سعياً لترسيخ دعائم الاستقرار والسلم وتحقيق الازدهار للشعوب».
من جهته، قدّم الوزير اليوناني نيكوس دندياس شكره لـ»رئيس الجمهورية، وتثمين طروحاته»، مؤكداً التزام بلاده في دعم العراق في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون الثنائي بما يعزز أواصر العلاقة بين البلدين». بحسب نص البيان.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن أمس، توقيع مذكرتي تفاهم مع نظيره اليوناني، نيكوس دندياس، في بغداد، لتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال حسين، في مؤتمر صحافي مشترك: «نرحّب بالزيارة التاريخية لوزير خارجية اليونان إلى بغداد»، مضيفاً: «وقعنا مذكرتي تفاهم كأساس لتطوير العلاقات بين البلدين»، وذلك حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأضاف: «نستطيع الاستفادة من العلاقات الاقتصادية مع اليونان… وهي تستورد النفط العراقي وتعتمد نصف واردات اليونان من النفط على النفط العراقي».
وأوضح وزير الخارجية العراقي أن «اليونان ساعدت العراق في حربه ضد داعش وقدمت إسناداً عسكرياً»، مبيناً أنها «شريك مهم للعراق ولها تجربة واسعة في مجال الطاقة البديلة».
من جهته، أكد وزير الخارجية اليوناني أن «هناك إرادة متبادلة مع العراق لتوسيع العلاقات بين البلدين»، مضيفًا: «مذكرتا التفاهم الموقعتان مع العراق اليوم شاهدتان على تطوّر العلاقات بين البلدين». وتابع: «نؤكد دعمنا للتكامل السياسي والاستقرار في العراق».
إلى ذلك، أعلنت قوات الردّ السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أمس، ضبط أنابيب لتهريب النفط في محافظة ميسان جنوبي العراق.
وجاء في بيان الداخلية العراقية «وفقاً لمعلومات دقيقة، عثرت قوة من اللواء الرابع التابع لقوات الرد السريع بالتعاون مع جهاز المخابرات على أنابيب لتهريب النفط في منطقة الطيب بمحافظة ميسان».
وأضاف البيان «وتمّت العملية بعد تنسيق وتعاون مشترك ومعلومات دقيقة، أدت للوصول إلى موقع الأنابيب وإيقاف عمليات تهريب المشتقات النفطية في المحافظة».
ووجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، بحماية الموانئ في محافظة البصرة من قبل قوات عسكرية، فيما كشف عن امتلاكه معلومات عن «الفاسدين» في الموانئ، الذين ستتمّ ملاحقتهم قانونياً.
وتلقي القوات الأمنية في العراق القبض بشكل مستمرّ على أفراد ومجموعات يقومون بتهريب النفط، وغالباً ما تمارس أغلب هذه المجاميع عملياتها في محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوبي البلاد.