«واشنطن بوست» تكشف عن أوامر للإعلام السعوديّ بالترويج للتطبيع
نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن صحافيين يعملون في وسائل إعلام سعودية تلقيهم أوامر مباشرة على المستوى السياسي في السعودية، بتغيير الخط التحريريّ في ما يتعلق بـ»إسرائيل»، وبالترويج لـ»التطبيع» كأمر إيجابيّ يخدم المصالح.
وقال صحافي في إحدى أبرز الوسائل الإعلامية السعودية لـ»واشنطن بوست»: «لا يسمح للصحافيين السعوديين بانتقاد الاتفاقيات الإماراتية الإسرائيلية».
وأشار الصحافي السعودي إلى أنه «في بعض الحالات تمّ حذف مقالات نشرت في هذا السياق».
«واشنطن بوست» رأت أن «هذه التعليمات الجديدة تعد أدلّة واضحة على أن الأمور في المملكة تسير باتجاه التطبيع».
وفي السياق نفسه، أشار موقع «ميدل إيست آي»، أول أمس، إلى «حذف التغريبة الفلسطينية»، الأمر الذي أثار تساؤلات حول التطبيع السعودي مع «إسرائيل».
وكتب ريحان عودين مقالاً في الموقع، قال فيه: «إن قناة «أم بي سي» التلفزيونية الممولة سعودياً أزالت مؤقتاً دراما تاريخية شهيرة عن فلسطين من خدمة البث المباشر». وقد وصفها البعض بأنها «تلهث نحو التطبيع» مع «إسرائيل»، فقد لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، إزالة مسلسل «التغريبة الفلسطينية» من Shahid.net، وهي خدمة بث فيديو عند الطلب تابعة لشبكة MBC Group الإعلامية المموّلة من السعوديّة والإمارات.
بالتوازي، نقلت وسائل إعلام إسرائيليّة عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قوله إن المملكة لن تمسّ بمحاولات دول عربيّة التطبيع مع «إسرائيل».
وكان وزير الخارجية السعودي قد وضع شرطاً قبل التطبيع المحتمل مع «إسرائيل»، وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين في 19 آب الماضي إن المملكة لن تحذو حذو الإمارات في اتفاقها مع «إسرائيل» في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مؤكداً «التزام المملكة بالخيار الاستراتيجي ومبادرات السلام العربية والشرعية الدولية».
وأشارت وسائل الإعلام المذكورة إلى أن ابن فرحان قال: «في هذه المرحلة، لن تنضم السعودية إلى عملية كهذه إلا في إطار تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين».
وكانت وسائل إعلام «إسرائيلية» قد ذكرت أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو يعمل على «ترتيب العلاقات مع السعودية وتحويلها علاقات إلى علنية».