اليونان وقبرص تسعيان إلى تصعيد الضغوط الأوروبيّة على تركيا
مارست اليونان وقبرص الضغوط لدفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ رد فعل أشد صرامة إزاء أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي التي تقوم بها تركيا في مياه متنازع عليها في البحر المتوسط.
وهذه التحركات جاءت في قمة الاتحاد، أمس، بعد أن استأنفت أنقرة عمليات المسح.
وبعد أن مضى أسبوعان على آخر قمة ناقش فيها الرؤساء عقوبات اقتصادية، فشل الاتحاد حتى الآن في إقناع أنقرة بوقف التنقيب في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص.
وقالت تركيا، يوم الأربعاء، إنها استأنفت عمليات سفينة مسح كانت قد سحبتها الشهر الماضي.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا جانيز جانزا للصحافيين لدى وصوله إلى القمة «يحدوني الأمل بصدق في أن نتمكن من تقديم الدعم بقوة وبالإجماع لليونان وقبرص في مواجهة أحدث الاستفزازات التركية».
وقالت فرنسا وألمانيا في وقت سابق من الأسبوع إن تركيا لم يعد أمامها سوى «أسابيع» لمراجعة موقفها ووقف ما وصفتاه أيضاً بأنه استفزاز، لكنهما أحجمتا عن توجيه إنذار قويّ وهو ما ترغب فيه أثينا ونيقوسيا.
كان رؤساء الاتحاد الأوروبي اتفقوا في الثاني من تشرين الأول على إمهال تركيا حتى أوائل كانون الأول قبل النظر في مسألة فرض العقوبات الاقتصاديّة، وتريد ألمانيا، التي تقود حتى الآن المحادثات الدبلوماسية مع أنقرة، منح فرصة للحوار بسبب العلاقات التجارية الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد «ستكون هناك مساعٍ لتوجيه تحذير قوي (لتركيا)».