صفقة تبادل الأسرى.. وصول طائرة الصليب الأحمر إلى مطار صنعاء وعلى متنها 100 أسير يمنيّ
أفاد مصدر يمني بـ»وصول طائرة الصليب الأحمر إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها 100 أسير».
وذكر أنه «وصلت طائرة تابعة للصليب الأحمر إلى مطار صنعاء لنقل أسرى التحالف السعودي إلى عدن».
كما أشار إلى أنّ «الطائرة التي ستقل 200 من أسرى القوات المسلحة اليمنيّة (وصل منهم 100)، ستنطلق من عدن»، مضيفاً أنّ «الطائرة التي أقلعت اليوم من مطار صنعاء تقل 75 من أسرى التحالف السعودي وقوات هادي».
واستكملت، أمس، المرحلة الثانية من عملية إطلاق سراح الأسرى بين الأطراف اليمنيين. وتشمل المرحلة الثانية تحرير 200 أسير من قوات صنعاء مقابل 150 أسيراً من الطرف الآخر.
وتشمل عملية التبادل بين القوات المسلحة اليمنية وقوات التحالف السعودي، نحو 1080 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون. وهي تجري برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وشارك وفد من مكتب الرئاسة في صنعاء في استقبال الأسرى المحرّرين في مطار صنعاء.
ولفت رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى إلى أن «الطرف الآخر رفض تسليم 10 أسرى فأجلنا تسليم 10 أسرى». وأضاف أنّ «كثيراً من العراقيل واجهت إتمام صفقة تبادل الأسرى أبرزها تعنت الطرف الآخر».
وأشار إلى أنه «من بين الأسرى الذين سلمناهم للطرف الآخر عناصر من تنظيم القاعدة». كما تحدث عن أنه «هناك حالات تعذيب وتصفية لأسرانا».
من جهته، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد المجيد الحنش إنّ «التحالف السعودي يتجاهل قضية الأسرى».
وذكر الحنش أنّ «إطلاق الأسرى مقابل إصرار التحالف السعودي على رفض العملية انتصار لنا». كما اعتبر أنّ «اليمن يعيش كارثة إنسانية بسبب تدمير التحالف السعودي البنية التحتية بنحو كامل».
بدوره، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى «التبادل الكلي للأسرى، بالتزامن مع استمرارهم (حكومة صنعاء) للتبادل الجزئي».
كما دعا الحوثي «الولايات المتحدة ودول التحالف السعوديّ إلى السلام الشامل».
بدوره قال الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم إنّ «الجهود ستستمر للإفراج عن كل الأسرى». وأضاف أنّ «التحالف السعودي لطالما وضع العراقيل أمام الإفراج عن الأسرى». كما أمل أنّ «يتم التوصل إلى صفقات تبادل أسرى جديدة من أجل الإفراج عن جميع الأسرى لأنها قضية إنسانية».
فيما أكد عضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن أحمد أبو حمراء أنّ «كل أسرانا المحررين تعرضوا للتعذيب»، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من الأسرى المحرّرين الذين كانوا معتقلين لدى التحالف نقلوا إلى المشفى فوراً».
وتابع «هناك العشرات من الأسرى المحررين حالتهم حرجة ويتم إسعافهم رغم قلة الإمكانات نتيجة الحصار».
وكانت وصلت 3 طائرات، أول أمس، تحمل أسرى القوات المسلحة اليمنية إلى مطار صنعاء. الطائرة الأولى أقلّت 116 أسيراً من القوات المسلحة اليمنية.
وكشف نائب وزير الإعلام في حكومة صنعاء، فهمي اليوسفي، أن «الأسرى اليمنيين يتعرضون لتعذيب وإبادة من قبل طرف العدوان».
وأضاف اليوسفي أنه «جرت في السجون السعودية تصفية عدد من الأسرى وبيع أعضائهم»، لافتاً إلى أن «الطرف الآخر في المفاوضات، يُمارس الخداع في تنفيذ الاتفاقات».
وتابع «غياب المصداقية من الطرف الآخر، دليل على أن الطرف السعودي ليس راغباً في الاتفاق، وهو يمارس الخداع كما يمارسه في الميدان».