فيما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «أنّ العمل يجري حالياً لقيام حكومة نظيفة تركّز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد»، نوّه مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر بالدور الإيجابي الذي يلعبه عون «في قيادة مسيرة مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائداً في السابق»، وأعرب عن أمله في «أن يتم تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية».
وكان شينكر واصل أمس جولته على المسؤولين، فزار برفقة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ولوغان بروغ، قصر بعبدا، حيث التقى الرئيس عون في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشار أسامة خشّاب.
وفي خلال اللقاء أبلغ رئيس الجمهورية الديبلوماسي الأميركي «أن لبنان يعوّل كثيراً على الدور الأميركي الوسيط للتوصل إلى حلول عادلة خلال المفاوضات التي بدأت قبل أيام لترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، معتبراً «أن هذا الدور يُمكن أن يساعد في تذليل الصعوبات التي قد تعترض عملية التفاوض».
وشكر عون الولايات المتحدة الأميركية على «الدعم الذي قدمته للبنان بعد المحنة التي نتجت عن الانفجار في مرفأ بيروت والمساعدات التي أرسلتها الى المتضرّرين».
وأكد «أن العمل يجري حالياً من أجل قيام حكومة نظيفة تركّز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمرّ بها، مركزاً على أهمية التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والذي يُعتبر خطوة أساسية في الإطار الإصلاحي واستعادة حقوق الدولة وإنهاض الاقتصاد اللبناني».
وأثار عون مع الموفد الأميركي، موضوع النازحين السوريين وانعكاساته السلبية على القطاعات العامة كافة، متمنياً على الولايات المتحدة تسهيل عودة هؤلاء النازحين إلى سورية التي أصبحت في معظم مناطقها آمنة ومستقرّة.
بدوره، أكد شينكر «استمرار الدور المسهّل والوسيط الذي تلعبه بلاده في المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، متمنياً العمل على «إنجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن والوصول إلى نتائج إيجابية».
ونوّه شينكر «بالدور الإيجابي الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائداً في السابق»، معتبراً «أن الإصلاحات في لبنان أساسية ولاسيما أن لا فرق بين السياسة والاقتصاد». وأعرب عن أمله في «أن يتم تشكيل حكومة منتجة تُعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية».
وزار المسؤول الأميركي برفقة شيا الرئيس نجيب ميقاتي الذي أولم لهما.
كذلك زار شينكر والوفد المرافق، رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية في حضور النائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي وجرى البحث في مجمل التطورات والأوضاع الراهنة.
واستقبل الرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط»، الوفد الأميركي في حضور الوزير السابق الدكتور غطّاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب، وكان عرض لآخر التطورات المحلية والإقليمية، ولا سيما ما يتعلق باجتماع الإطار لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.
إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد ما ورد في الإعلام عن تصريحات نُسبت إلى شينكر خلال زيارته الرئيس عون.
ولفت في بيان إلى أنّ «شينكر لمّح إلى القول المحفور على السيف المعلّق في مكتب رئيس الجمهورية والذي كُتب عليه «الشفافية هي السيف الذي يقضي على الفساد»، معلقاً إيجاباً على القول».
وأكد بونفيلد أنّ «شينكر حثّ الرئيس عون على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم».