رئيس نادي الأسير الفلسطينيّ لـ«البناء»: قضيّة الأخرس كاشفة وكلنا مدعوّون لمساندة هذا الإضراب البطوليّ
وسط تدهور وضعه الصحي، يواصل الأسير ماهر الأخرس، إضرابه عن الطعام، لليوم الـ83، احتجاجاً على اعتقاله الإداري ونالت قضيته الكثير من المواقف الداعمة والمؤيدة، خاصةً من الفصائل الفلسطينيّة والأسرى الفلسطينيين، حيث شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن “عوفر” بإضراب مفتوح عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراحه.
في هذا الصدد، صرّح رئيس نادي الأسير الفلسطيني لـ”البناء” بأنّ “قضية الأخ ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 83 يوماً في مواجهة قانون الاعتقال الجائر البائد المتخلف إنما تمثل قضية كاشفة”، موضّحاً أن “”إسرائيل” بكل مؤسساتها قد تورطت في قضية الأسير الأخرس وافتضح أمرها وتحديداً ما يُسمّى بالمحكمة العليا الإسرائيلية التي باتت ألعوبة بكل معنى الكلمة بيد المخابرات الإسرائيلية”.
ونوّه قدورة فارس إلى أنّ “مؤسسات دولة الاحتلال التي تحرص أن تبدو دولة منظمة وتعمل وفقاً لقوانين وضوابط اتضح أنها ليست سوى ائتلاف عصابات كل يقوم بدوره المكمل لدور المؤسسة الأخرى، بما يضمن مواصلة قمع وقهر الشعب الفلسطيني للنيل من إدارته”.
وأضاف فارس لـ”البناء” “كلنا مدعوون سواء كنا في أطر رسمية أو فصائلية أو نقابية عربية وعالمية أن نساند هذا الإضراب البطولي وما يبديه الأخ ماهر الأخرس من بسالة، أن نسانده لضمان انتصاره في هذه المعركة التي يمكن اعتبارها انتصاراً للجميع”، مشدداً على أنّ “هذا القانون الجائر لا بدّ أن يتصدّع ولا بدّ من إجبار “إسرائيل” دولة الاحتلال على وقف العمل بهذا القانون القمعي العنصري، وهذا متاح شريطة أن نتساند وأن نتضامن بتعابير عملية وأن ننخرط في معركة الأخ ماهر الأخرس”، آملاً له “السلامة والحرية والنصر في هذه المعركة”.
وعن الوساطة الروسيّة أوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني بأنّ “”إسرائيل” التي تعودت إطلاق الأكاذيب فعلت الشيء نفسه مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية غوتشا بواتشيدزة حين أبلغته بأن ماهر لم يعُد معتقلاً وأنه في المستشفى من دون حرّاس ومن دون سجانين ومن دون قيود. وهذه كذبة أخرى لا تعكس حقيقة الأمر”، مؤكداً أنه “في المستشفى صحيح ومن دون حراس صحيح أيضاً، لكنه لا يستطيع مغادرة المستشفى والانتقال إلى مستشفى آخر لعلاجه في المستشفى الفلسطيني”، مشيراً أنّ “هذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ مرة أخرى على أن كل مؤسسات دولة الاحتلال بما فيها المؤسسات القضائية والدبلوماسية متورطة في إطلاق الأكاذيب بما يغطي على جريمتها باستمرار اعتقال الأخ ماهر”.