وفد صهيونيّ أميركيّ في المنامة لتوقيع «اتفاق مرحليّ»
مسؤول للاحتلال يتحدّث عن 20 عاماً من العلاقات السريّة مع البحرين
وصل الوفد صهيوني – أميركي مشترك، أمس، إلى العاصمة البحرينية المنامة، للتوقيع عن «اتفاق مرحليّ» يقضي بفتح سفارتين، وفق إعلام صهيوني.
واتخذت الطائرة التابعة لشركة «العال» الصهيونية (رقمها 973)، مسارها عبر المجال الجويّ السعوديّ إلى البحرين في رحلة مباشرة، بعد أن أقلعت من مطار «بن غوريون» في تل أبيب، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
ويترأس الوفد الصهيوني مستشار الأمن القومي للكيان «مائير بن شبات»، فيما يترأس الوفد الأميركي وزير الخزانة (المالية) ستيفن منوشين، ويضم أيضاً آفي بيركوفيتش مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال بن شبات في مطار البحرين الدولي: «أشكر الملك (حمد بن عيسى) آل خليفة على قيادته الشجاعة. آمل أن ينتج عن ذلك صداقة دافئة بيننا».
وأضاف: «تمد «إسرائيل» يدها للشعب البحريني، معاً سنغير وجه المنطقة لصالح شعوبنا»، وفق ما نقلته هيئة البث الرسمية للاحتلال.
ومن المنتظر أن يوقع الوفد الصهيوني مع البحرين على 6 أو 7 وثائق للتعاون بين وزارتي الخارجية، واتفاقية حول إصدار تأشيرات لحاملي جوازات السفر الرسمية واتفاقيات أخرى في مجالات الاتصالات والتجارة، وفق المصدر ذاته.
وبوصول الوفد الصهيوني – الأميركي إلى المنامة ستنطلق المحادثات الثنانية في مجموعات عمل، ثم إقامة مراسم توقيع الاتفاقيات.
وفي حين لن تزيد مدة زيارة الوفد الكيان الصهيوني في المنامة عن 7 ساعات يعود بعدها إلى «تل أبيب». سيواصل الوفد الأميركي جولته من المنامة إلى أبو ظبي، ومن هناك سيرافق وفداً إماراتياً إلى كيان الاحتلال غداً الثلاثاء للتوقيع على نحو 18 اتفاقية في مجالات مختلفة بينها الطيران والاستثمار والتعاون العلمي التكنولوجي، وإصدار التأشيرات، وإنشاء سفارات.
والسبت، أشارت وسائل إعلام العدو، إلى أن الزيارة ستشمل التوقيع على «اتفاق مرحلي» يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والمنامة بما في ذلك فتح سفارتين.
وذكر موقع «واللا» العبري أن كيان الاحتلال استجاب لطلب البحرين عدم التوقيع في هذه المرحلة على «معاهدة سلام « شاملة، بسبب الانتقادات الداخلية ضد التطبيع.
وفي سياق متصل، قال مسؤول صهيوني، إن الاتفاق الدبلوماسي المتوقع توقيعه ، مع البحرين، يتوج 20 عاماً من العلاقات السريّة بين البلدين، بحسب إعلام الاحتلال.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤول لم تسمه قوله «يدور الحديث عن علاقات ظلت لـ 20 عاماً تحت الرادار، وهناك الآن فرصة للخروج بها إلى النور».
وقررت الإمارات والبحرين، الشهر الماضي، تطبيع علاقاتهما مع العدو الصهيوني، في خطوة قوبلت بانتقادات فلسطينية حادة.