الوطن

الرئيس الأسد لأهالي بسوت: نحن هنا لندعمكم في محنتكم

الاحتلال التركيّ يستعدّ للانسحاب من موقع يحاصره الجيش السوريّ شمال حماة.. وإرهابيّون يقطعون مياه الشرب مجدداً عن مدينة الحسكة

نشرت الرئاسة السورية، مقطع فيديو وثق الزيارة التي أداها الرئيس بشار الأسد إلى قرية بسوت في ريف القرداحة في محافظة اللاذقيّة.

وقال الأسد في مقطع الفيديو الموجّه لأهالي بسوت: «قلوب السوريين جميعاً معكم.. لكننا هنا لندعمكم بالمحنة التي مررتم بها.. لكي تبقوا كما كنتم أباً عن جد.. مرتبطين بهذه الأرض.. صامدين بها.. مدافعين عنها..».

وكان الرئيس السوري قد أدّى في 13 أكتوبر زيارة إلى قرية بسوت التي اضطر أهلها لمغادرة منازلهم خلال الحريق وعادوا إليها حالما تمّ إخماده بالتعاون بين الدفاع المدني والجيش السوري وأهالي القرية ومحيطها.

وأعرب أهالي القرية عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تم بذلها إن كان من قبل مؤسسات الدولة أو أهالي المنطقة وساهمت في تأمين قريتهم وإطفاء النيران قبل أن تلتهمها وما حولها، مؤكدين أن عودتهم الفورية إلى منازلهم ما هي إلا تعبير عن تمسكهم بقريتهم وأرضهم بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها.

وقال الرئيس الأسد خلال الزيارة: «الكارثة التي حصلت كارثة وطنية بالمعنى الإنساني أو بالمعنى الاقتصادي أو بالمعنى البيئي، ومن الطبيعي أن نتابع الجولة وسأستمرّ بهذه الجولة حسب جدول أعمال معين، ولكن باعتبار أن من المستحيل أن نزور كل المناطق.. ولكن زيارتي لنماذج من هذه المناطق لا تعني دعم هذه القرى وإنما تعني معرفة الوضع المتشابه لمعظم هذه القرى من أجل دعمها من دون استثناء، لأننا نريد أن ندعم كل الأراضي المتضررة.. كل شجرة متضررة وليس كل أرض.. كل فرد وليس كل عائلة.. فبكل تأكيد سأستمر بالزيارة وأريد أن أؤكد هي ليست زيارة بسبب الحريق الذي حصل لأن آثار الحريق ستستمر لسنوات فلا بد من التركيز على هذه المناطق لمتابعة الاهتمام بها طالما أن هناك مشكلة لم تحل واعتقد بأنها ستستمر لسنوات».

شهدت نقطة المراقبة للاحتلال التركيّالتاسعة» في مدينة مورك في محافظة حماة السورية حركة غير اعتيادية، حيث سجل دخول آليات مكوّنة من شاحنات وعربات نقل جنود إلى داخلها في مدينة مورك شمال غربي سورية.

وكشف مصدر في حماة أن عناصر النقطة التركية المحاصرة بدأوا بتفكيك المعدات اللوجستية داخل النقطة، بالإضافة إلى تفكيك أبراج المراقبة.

مصادر أمنية خاصة أكدت أن القوات التركية اتخذت قراراً بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تمّ إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه، وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يتم سحب هذه النقطة خلال 24 ساعة المقبلة ما لم يطرأ أي مستجدّ على الأرض.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر محلية بجبل الزاوية، أن قوات الاحتلال التركي أدخلت معدات وآليات حفر، وبدأت برفع السواتر الترابية في بلدة قوقفين ذات الموقع الجغرافي الإستراتيجي، والكاشف لمناطق عدة في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب.

وتعتزم أنقرة إنشاء نقطة مراقبة جديدة لها في المنطقة، ومن المتوقع أن يتم نقل العناصر والمعدات اللوجستية من نقطة المراقبة في مورك إلى بلدة قوقفين خلال الساعات القليلة المقبلة.

وفي أغسطس/ آب 2019، تمكن جنود الجيش السوري بغطاء جوي روسي من تطهير مدينة مورك من مسلحيجبهة النصرة» وحلفائه، ما أسفر تلقائياً عن محاصرة نقطة المراقبة التركية في المدينة.

وتقع مدينة مورك على الطريق الدولي (حماةحلب/ M5)، وإلى الشمال من مدينة حماة بنحو 30 كيلومتراً ومثلها إلى الجنوب من مدينة معرة النعمان التي حررها الجيش السوري في كانون الثاني من العام الحالي.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد زعم في وقت سابق، أن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الموجودة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، غير وارد وغير قابل للمساومةولكن ها هو ينسحب.

وكان الاحتلال التركي قد أقام 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيقاتفاق خفض التصعيد»، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وفي سياق متصل بالاحتلال التركي ومرتزقته، قطعت المجموعات الإرهابية مجدداً المياه عن مدينة الحسكة السورية وريفها الغربي، بعد إيقافها تشغيل محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين ليحرموا نحو مليون شخص من مياه الشرب.

وأوضح مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة، أن «الجماعات الإرهابية قامت بإيقاف تشغيل محطة علوك ومنع عمال المؤسسة من الدخول لتشغيلها»، مشيراً إلى أن «المحطة قبيل إيقاف تشغيلها كانت تعمل بشكل اعتيادي وأن التيار الكهربائي يغذّي مشروع علوك من الشبكة الكهربائية المقبلة من محطة كهرباء الدرباسية»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وذكرت الوكالة السورية أن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها يقطعون مياه الشرب مجدداً عن مدينة الحسكة وريفها الغربي».

وكانت مؤسسة المياه، قامت أمس الأول، بتركيب محولتين كهربائيتين وغاطسين للآبار في مشروع مياه علوك بريف رأس العين، مقدمتين من فرع الهلال الأحمر السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف تحسين عمليات الضخ وزيادتها.

ويعتبر مشروع مياه علوك في ريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لنحو مليون نسمة في الحسكة.

يشار إلى أنه «تعرَّض في فترات سابقة للتوقف نتيجة الاعتداء على المحطة من الإرهابيين»، بحسب الوكالة.

وعاش حوالي مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها في شهر آب/ أغسطس الماضي، بحالة صعبة نتيجة انقطاع مياه الشرب بشكل كامل لحوالي أكثر 20 يوماً متواصلة من مصدرها الوحيد محطة علوك، التي يسيطر عليها الاحتلال التركي، رداً على قطع تنظيم «قسد» للكهرباء عن محطة مبروكة المغذية لمدينتي رأس العين وتل أبيض بالكهرباء.

وبعد الجهود السورية والضغوط البرلمانية والأممية على النظام التركي، بدأ وصول مياه الشرب إلى مدينة الحسكة من محطة علوك، أواخر آب/أغسطس، قبل أن تعاود المجموعات المسلحة التابعة لتركيا قطعها مجدداً.

من جانبها، حذّرت أيضاً المفوّضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليت من «حالة حقوق الإنسان في أجزاء من شمال وشمال غرب وشمال شرق سورية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لتركيا، حيث ينتشر العنف والإجرام».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى